اعتبر نائب رئيس تجمع الشركات اللبنانية هادي سوبرة، في بيان صدر اليوم الأربعاء، أنّ “التطورات الأمنيّة والعدوان على لبنان، فرضا ظروفاً قاهرة على الشركات والمؤسسات الخاصة”، محذراً من أنّ “استمرار الستاتيكو القائم من شأنه أن يؤدّي إلى موجة إقفالات للمؤسسات والشركات مع ما يترافق ذلك من صرف أعداد كبيرة للموظفين والعاملين فيها”.
وحذّر سوبرة من أنّ “البلد على شفير إنهيار اقتصادي وانفجار اجتماعي”، معتبراً أنّ “كل المعطيات تظهر تآكل قدرات الشركات والمؤسسات الخاصة في ظل تراجع معدلات الأعمال إلى ما بين 80 و90%”.
وأشاد سوبرة بلقاء “تجمّع الشركات اللبنانية مع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل خصوصاً لجهة تجاوبه لمطالب التجمع والتي تتواءم مع الورقة التي سلمتها الهيئات الاقتصادية إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي”، مشيراً إلى أنً خليل “وعد بتمديد المهل وعدم الضغط على المؤسسات والشركات بهدف مساعدتها على تخطي المرحلة الراهنة”.
وشدّد سوبرة على أنّ “مساعي التجمع وكل المساعي التي تقوم بها الهيئات الاقتصادية برئاسة محمد شقير مع كل المرجعيات في السلطة بهدف تقوية صمود الشركات والمؤسسات الخاصة هي مهمة للغاية، إلّا أنّ الأمور لا تحتمل الكثير من المراوحة والانتظار”.
وعلى هذا الأساس ناشد سوبرة وبإلحاح “كل القوى السياسية والمسؤولين في الدولة على تحمل مسؤوليتهم الوطنية والتاريخية للدفع باتجاه وقف الحرب فوراً وإعادة تشكيل السلطة بدءً بانتخاب رئيس الجمهورية وإعادة الاعتبار للدولة، وذلك قبل فوات الأوان”، محذراً من “الإنهيار الشامل”.