بدأت تتوالى التساؤلات حول ما ستؤول اليه الأوضاع في الأيام القليلة المقبلة بعدما كثرت السيناريوهات السياسية والرئاسية التي يمكن أن تحصل مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، وبمعنى آخر هل رئيس الجمهورية ميشال عون سيكرر تجربة الثمانينات ويبقى في قصر بعبدا؟ إضافة لذلك هل سيحصل شغور رئاسي وتتولى الحكومة الحالية إدارة البلاد، أم سيتم تشكيل الحكومة في الشهر المقبل كما يكشف البعض في مجالسهم أنه في الربع ساعة الأخير قد يشهد ولادة حكومة أو أبغض الحلال تعديل وزاري كي يُفتح الباب أمام عون لمغادرة قصر بعبدا دون أي إشكالات أو تمرد سياسي، ولكن كل السيناريوهات أحلاها مر في هذه الظروف، بحيث بات جلياً أن هناك توزيع أدوار بين حزب الله والعهد والتيار الوطني الحر، بمعنى أن "قبّة الباط" من الحزب لا زالت مفتوحة على مصراعيها للرئيس عون وكذلك لرئيس التيار البرتقالي النائب جبران باسيل، في حين يؤكد زعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية في مجالسه أنه حتى الآن لم يبلغ من أي جهة حتى من حزب الله لدعمه لرئاسة الجمهورية، وهذا ما يؤكد المؤكد أن اللعبة باتت مفتوحة على كافة الخيارات والاحتمالات مع التأكيد على أن التحرك الخارجي هو الأساس، اذ تقليدياً لا ينتخب أي رئيس الا من خلال توافق دولي إقليمي، ولهذه الغاية فإن الأنظار تبقى موجهة لعواصم القرار والمعنيين بالملف اللبناني والا الأمور ستبقى تراوح مكانها في الداخل مع قرع طبول الحرب على أكثر من خلفية سواء أكان في لبنان أو المنطقة وصولاً الى ما يجري من خلال الحرب الروسية – الأوكرانية وإعادة فتح جبهة أذربيجان.
