يتم التداول في الكواليس السياسية عن سيناريوهات أمنية مشبوهة ومظلمة، يقوم أطراف داخليون وإقليميون بنسجها في الآونة الأخيرة ، وتهدف إلى رفع مستوى الهواجس الأمنية على الساحة الداخلية، سواء على الصعيد الإجتماعي من خلال ارتفاع جنوني لسعر الدولار "الأسود"، أو على الصعيد السياسي عبر تكريس تعطيل المؤسسات الدستورية، وسواء على الصعيد الأمني، من خلال استحضار خطط ومجموعات إرهابية وخلايا نائمة ولكن غير مجهولة، من قبل مراقبين سياسيين وأمنيين محليين وغربيين.أما الهدف من هذه السيناريوهات، فهو دفع الأمور إلى لحظة الإنفجار "المضبوط"، بغية تكريس أمر واقع سياسي جديد ومشهد سلطة مختلف عن كل ما عرفه لبنان في حقبات سابقة، وصولاً إلى الفوضى المجتمعية والتي تجعل من قوى الأمر الواقع، الجهة الوحيدة القادرة على الإمساك بكل مفاصل القرار.
