حذر ديبلوماسي عريق اللبنانيين وفي مقدمهم جمهور ثورة ١٧ تشرين الأول ، من سيناريو خطير يجري إعداده في الخارج لتنفيذه في لبنان بعد سقوط الدولة وزوال الشعب والفراغ السياسي نتيجة غياب المؤسسات الدستورية ، وهو يقضي بتقسيم المناطق إلى مناطق طائفية تكون وصايتها لقوى خارجية غربية وإقليمية ستعمل على احتلال لبنان واستغلال ثرواته النفطية.
وأكد أن لبنان ليس أفضل من يوغوسلافيا على سبيل المثال والتي جرى تقسيمه بعد صراعات طويلة.
وكشف الديبلوماسي عن أن انقسامات وفساد الطبقة السياسية سوف يعبد الطريق أمام عودة النفوذ الخارجي ومن ضمنه النفوذ السوري، وبالتالي سيسقط دور لبنان السياسي وموقعه في المنطقة وبشكل خاص نموذج الشراكة المسيحية- الإسلامية في الشرق الأوسط.
أما السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان والذي تستعد "مفاوضات فيينا" لبيعه لإيران، فيكون عبر توحيد جهود كل مجموعات الثورة وتخطي عقدة الطائفة والمذهب والحزب، وإعلان العصيان المدني ودفع المجتمع الدولي إلى الحوار مع الشعب وليس مع السلطة السياسية والتي يجب أن تخضع للمحاسبة على فسادها وإجرامها بحق الشعب اللبناني.
