مع استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تتركز الأنباء والأخبار على الوضع السياسي المرتبط بهذه الحرب، إنما الأهم والذي يغيب عنه الكثيرون، هو الوضع الإنساني وتأثير هذه الحرب على جيل بكامله، حيث أن ارتداداته قد تصل الى أجيال عديدة في المستقبل.فبالإضافة إلى الجو المتوتر الذي يسود أوكرانيا اليوم وواقع النزوح والأزمات المتفاقمة على المستوى الإقتصادي، ، إلا أن الأخطر هو الأزمات النفسية التي يواجهها المجتمع الأوكراني وخصوصاً الشباب، و أبناء الجاليات الأخرى التي كان تعتقد أنها في مكان آمن بعيد عن الحروب في منطقة الشرق الأوسط..
وفي هذا السياق، يعتبر شاهد عيان من الفئة العمرية الشابة، أن ما نشهده في أوكرانيا ليس إلا طريقة من الطرق البدائية التي تحمل ما تحمله من عدوانية وكراهية وحروب متتالية يصعب الخروج منها، وهي قطعا لا تُمثّل جيل التطور والابداع والإنتاج، مضيفا' أن ما يحتاجه العالم اليوم خصوصاً الشباب ، هو اليقظة وهذه اليقظة لا يمكن أن تُكتسب بدون المعرفة وهذا ما ينقصنا فعلا، إضافة الى أننا رغم الإختلاف في التفكير والتوجه علينا أن نتكاتف مع بعضنا البعض من أجل اجتياز كل ما نعانيه.
وفي رسالة يوجهها للناس العالقين في أوكرانيا "الآن هو وقت الشجاعة والإلتزام والإجلال لحماية ودعم بعضنا البعض في ظل هذه الظروف الأليمة، فإن البلاد على شفير أسوأ ازمة لها على الاطلاق، بحيث ستصبح أوروبا أمام مرحلة صعبة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا في السنوات المقبلة وستنعكس على العالم بأكمله"، لذلك علينا إبتكار طرق جديدة للتعامل مع المشاكل المستحدثة التي تواجه العالم بأسره اليوم، "يقول المثل الروماني القديم؛ القوانين صامتة في أوقات الحرب، لكن الآن لدينا وسائل التواصل الإجتماعي للتعبير عن مخاوفنا للجمهور الأوسع لمعالجة حقيقة الوضع".