شحادة: صبر إدارة ترامب بدأ بالنفاد

2

أكد وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة، أن "العديد من اللبنانيين يستعجلون النتائج الحكومية على الصعيدين الأمني والاقتصادي، فيما التقدّم ما زال بطيئاً بسبب محدودية الإمكانيات المتاحة أمام الدولة".

وفي حديث ضمن برنامج "مع فادي شهوان" عبر YouTube، تحدث شحادة عن موقف الإدارة الأميركية، مشيرًا إلى أن لبنان ما زال يتمتع بـ"GoodWill"  لدى واشنطن، بفضل علاقات الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة، وهو ما ساعد في تجنّب كارثة أكبر خلال عامي 2023 و2024. لكنه حذّر من أن صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ بالنفاد، قائلاً: "ترامب ليس صاحب صبر طويل، ويريد نتائج ملموسة، وهذا يعني أن أميركا قد لا تتدخل بعد الآن في لجم إسرائيل عن اعتداءاتها على لبنان".

وفي ما يخص تأخير العمل الحكومي وإعادة الإعمار، أوضح الوزير شحادة أن العائق الأساسي هو الحد من الإمكانيات المالية، لافتًا إلى أن "الدولة عازمة على دعم الجنوب في إعادة بناء المنازل والمدارس واستعادة النقاط الخمس والأسرى"، لكنه أشار إلى أن الإدارة الأميركية "تلمس غياب الإرادة السياسية لدى بعض القوى اللبنانية، واختلافاً في تفسير قرار وقف الأعمال العدائية، خصوصاً لجهة السلاح شمال الليطاني".

أضاف شحادة أن "بعض الأطراف في الحكومة يشككون باتفاق وقف الأعمال العدائية وهذا ما دفع برئيس الحكومة نواف سلام التأكيد على تفسيره الصحيح مرة جديدة، وهذا ما يعقّد المشهد السياسي ويؤخّر التقدّم"، مؤكداً أن المطلوب اليوم داخلياً ودولياً هو حصر السلاح بيد الدولة، لأن "ذلك وحده يريح لبنان واللبنانيين ويعيد المساواة بينهم في موضوع السلاح ويعيد قرار الحرب والسلم بيد الحكومة وحدها".

وفي سياق متصل، كشف شحادة أن وفدًا من وزارة الخزانة الأميركية الذي يزور لبنان أبلغ المعنيين بأن "صبر الإدارة الأميركية بدأ بالنفاد وأن لدى لبنان مهلة 60 يومًا لتقديم تفاصيل كاملة حول ملف السلاح وضد النفوذ الإيراني في لبنان".

أما في الشأن المالي، فشدّد الوزير على ضرورة تفعيل القطاع المصرفي، قائلاً: "يجب إقرار قانون الفجوة المالية وقانون إعادة هيكلة المصارف لإعادة تأهيل القطاع، والحد من اقتصاد الكاش، وضمان مراقبة شركات تحويل الأموال عبر المصرف المركزي ولجنة الرقابة على المصارف".

وعن المعلومات المتداولة حول تلقي حزب الله أكثر من مليار دولار، أوضح شحادة أنه لا يمتلك تأكيدات رسمية حول ذلك، لكنه أكد أن الخطوة الأساسية التي يجب اتخاذها هي إجراءات صارمة ضد عمليات التهريب وتبييض الأموال".

وختم شحادة حديثه متطرقاً إلى مفاوضات رئيس الجمهورية المقبلة، معتبرًا أن "التفاوض يحصل مع العدو وليس مع الصديق، وهو لحماية لبنان"، مضيفاً: "المطلوب من لبنان جزء من استراتيجية ضبط الحدود واستعادة سيطرة الدولة عليها. لا بد من أن تظهر الحكومة قدرتها على تنفيذ وعودها، فحصر السلاح بيد الدولة مطلب وطني لا مساومة عليه".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: