إفتتحت اعمال “المؤتمر الخامس للاتصالات لشمال افريقيا والشرق الاوسط – “IEEE MENACOMM 2025” في الجامعة اللبنانية الاميركية – “LAU ، وتستمر فعالياته لثلاثة ايام، بالتعاون بين كلية الهندسة في الجامعة و “IEEE ComSoc”و “IEEE” – فرع لبنان اللذين يعنيان بقطاع الاتصالات والذكاء الاصطناعي، برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ممثلاً بوزير المهجرين وشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي كمال شحادة.
وبعد كلمات لكل من منظم المؤتمر من الجامعة الباحث شادي ابو رجيلي، الدكتور جاك دميرجيان من الجامعة اللبنانية من اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس فرع “IEEE ComSoc Lebanon” ومن الجامعة اليسوعية رئيس فرع IEEE في لبنان نزيه مبيض، تحدث رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله شاكراً، “كل من ساهم في تنظيم المؤتمر وإطلاقه، لا سيما كلية الهندسة”، وخص الطلاب الحاضرين بالتحية. وتوقف عند “اهمية الابحاث”، وتمنى على الجامعات المشاركة في المؤتمر، “العمل معاً لتشكيل قوة ابحاث على مستوى عالمي”.
ورأى أن “الابحاث مهمة جداً للعلوم وفي كل الاختصاصات من اجل التطور”، وحض على “التفكير في كيفية الاستثمار في الابحاث الابداعية”، مشدداً على “أهمية زيادة الجهود في قطاع الابحاث على المستوى اللبناني والاستعانة بخبرات الطلاب ايضاً”، معتبراً ان “تقدم الاوطان مرهون بتقدم الجامعات والعكس صحيح”.
بدوره، توقف شحادة عند “أهمية المؤتمر”، معتبراً أنه “يمثل منصة تعكس لقاء التكنولوجيا مع الابتكار ويفتح آفاقاً جديدة نحو مستقبل افضل”، وتوجه الى المؤتمرين قائلًا: “انتم أمل لبنان بما تحملونه من طاقات، وهذا المزيج هو ما سيقود لبنان نحو الغد الافضل”، وحيا الجامعة اللبنانية الاميركية “التي تدخل مئويتها الثانية حاملة راية التميز وحققت افضل النتائج في تصنيفات الجامعات العربية والعالمية”.
وأشار الى ان بلادنا “مرت بسنوات من التحديات والخيبات، لكن مع بداية العهد الجديد عاد الأمل لدى اللبنانيين وطموحنا وحكومتنا ان نلتزم بمبدأ الاصلاح والانقاذ على طريق بناء الدولة واعادتها نحو الطريق الصحيح، شرط ان يلتحق لبنان الرسمي بمؤسساته وقوانينه وكفاياته بمسار التطور والتكنولوجيا لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي”.
وأعلن شحادة عم أن وزارته “ستسعى مستقبلاً لوضع سياسات واستراتيجيات متطورة وتنفيذها، بدءاً من الشراكة مع القطاع الخاص والوزارات المعنية لتطوير برامج بحثية واستثمارية لتطوير دور لبنان الحيوي”، وقال: “صحيح أننا تأخرنا ولكن يمكننا ان نستعيد انفاسنا من خلال تبني تقنيات حديثة والابتكار لخلق فرص عمل”.
وشدد على أن “مسؤوليتنا تتطلب منا إيصال هذه التقنيات الى اوسع شريحة من اللبنانيين نظراً لما توفره من امكانات وفرص تقدم اجتماعي واقتصادي وهذا ما يحتاج الى تأسيس بيانات مراكز جاهزة وبنية تحتية متكاملة، الامر الذي يتطلب استثمارات ضخمة وتشريعات حديثة تشمل المعاملات الرقمية وغيرها”.
وختم مشيراً الى أن “الطريق طويل وشاق، لكنني على ثقة ان العمل يجب ان ينصب على العمل وأن يكون محور كل ذلك هو الانسان وان يبنى لبنان اقوى وأكثر اماناً”.
هذا ويتضمن المؤتمر ندوات وورش عمل وأنشطة مختلفة على مدى الايام الثلاثة في 20 و21 و22 الحالي ويشارك فيه خبراء من لبنان والعالم العربي ومن اوروبا والولايات المتحدة الاميركية وتشتمل على مواضيع عدة تتصل بقطاعات الاتصالات وكل جديد فيها.