عقد وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة، مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع المدير العام لشركة "ليكزر" المهندس فراس الحجار، وذلك للإعلان عن انطلاق مشروع رقمنة ملفات وزارة المهجرين، بحضور المدير العام للوزارة السيد أحمد محمود وعدد من رؤساء الأقسام.
وفي كلمته أكّد شحادة أن هذه الخطوة تأتي في سياق تحقيق الشفافية، حفظ الحقوق، وتسهيل الوصول إلى المعلومات، مشيراً إلى أن رقمنة الأرشيف من شأنها أن تواكب التحوّل الرقمي في الإدارة العامة وتضع حداً للفوضى الورقية التي راكمتها السنوات، وذلك تماشيًا مع تعهّدنا بإقفال الوزارة بشكل نهائي، ولكن بعد تأمين الحقوق الكاملة لكل مواطن.
أضاف: "كما وعدنا منذ اليوم الأول بالتعامل بشفافية مع الرأي العام، يسرّني أن أعلن أن 50% من الملفات قد أصبحت رقميًا جاهزة للاستخدام والمراجعة. وهنا أوجّه شكري إلى سعادة المدير العام، وفريق عمل الوزارة، وشركة ليكزر التي بادرت بطرح الحلول الرقمية وساهمت بفعالية في تنفيذ هذا المشروع، ونؤكد أننا، خلال مهلة شهرين من تاريخه، سنكون قد أنجزنا رقمنة كامل الملفات، وسنباشر بالتواصل مع أصحاب العلاقة لضمان حقوقهم ومتابعتها وفق الأصول".
كما لفت شحادة الى أن هذا المشروع تم تقديمه وتنفيذه تقنيًا من قبل الشركة، لكن ما تبقّى من مهام على صعيد تسوية الملفات وتطبيق القرارات، هو التزام على الدولة اللبنانية التي يجب أن تؤمّن الأموال اللازمة لذلك، وقال: "نحن ندرك تمامًا أن هناك أولويات كبيرة أمام الدولة، ولكن هناك أيضًا ملفّات أساسية في الوزارة يجب أن تُستكمل، وفي مقدّمتها ملفات المصالحات والإخلاءات التي تشكّل جوهر عملنا وتُترجم عمليًا مفهوم العدالة والإنصاف".
من جهته، أعرب المدير العام لشركة ليكزر المهندس فراس الحجار، عن فخره بالتعاون مع وزارة المهجرين، قائلاً: "نحن فخورون بالعمل ضمن رؤية معالي الوزير الدكتور كمال شحادة، الذي يقود مسار التحوّل الرقمي بجرأة ووضوح. هذا المشروع هو بداية فعّالة، ومن هنا لشهرين فقط، سنكون قد أنجزنا الرقمنة الكاملة لملفات الوزارة".
أضاف: "لقد أثبتنا أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يمكن أن يكون فعّالًا عندما تكون هناك خطة واضحة ورؤية استراتيجية. فريق عمل الوزارة لعب دورًا أساسيًا في تسهيل عمل شركة ليكزر، حيث قام نظامنا بفرز الملفات وحفظها رقمياً بشكل منظّم وآمن".
وتابع الحجار: "اليوم، أصبح بإمكان المواطن متابعة ملفه إلكترونيًا، وهذا إنجاز حقيقي على مستوى الخدمات الإدارية. نحن فخورون بأننا أنجزنا هذا الكم من الملفات خلال فترة ثلاثة أشهر فقط، الوزير شحادة يُشهد له بدوره الريادي في قيادة التحوّل الرقمي في لبنان، ليس فقط في وزارة المهجرين، بل كمشروع وطني يشمل كافة الإدارات والوزارات".
