لا خبز اليوم.. هذا ما طالعتنا به الصحف صباح اليوم، متحدثة عن انقطاع في مادة الطحين، واشتداد ازمة الرغيف الأبيض، مشيرة الى ان من سيستطيع أن يؤمن لقمة أولاده اليوم سيكون بطلاً.هذه الأزمة تعيد الى الأذهان مشهد طوابير البنزين، التي امتدت العام الماضي كيلومترات، والسوق السوداء التي نشطت وتنشط اليوم ايضاً، والتي استفادت من وجع المواطن، لتكدس الأموال في الخزنة.هذه الأزمة، تمهد لنا شيئاً فشيئاً الى قرار رفع الدعم عن الخبز، هذا القرار الذي سيتجرعه اللبناني مرغماً عنه، تحت شعار "قد ما بدكن خلي يصير حقا، بس يكون موجود الخبز".السيناريو يتكرر اليوم مع الرغيف، بعد ان عاشه "ذاك المسكين" مع البنزين والدواء والمواد الغذائية وغيرها وغيرها..اما الدولة، "فيا عيب الشوم علين.. شحدونا الخبز" هذا لسان حال جميع من يقف في الطابور ينتظر ربطة الخبز، فيما دولتهم غائبة عن السمع، ووزير اقتصادها متله بأمور كثيرة والمطلوب واحد.
