أكّد وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين، أنّ: “المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يسعى للحفاظ على ماء وجه الولايات المتحدة الأميركية التي تبيّن أنّها متورطة في كل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل لذلك قرر زيارة المنطقة”، لافتًا إلى أنّ: “هوكشتاين يخشى من أن تنكسر هيبة أميركا في المنطقة”.
وقال: “يجب الاطلاع على ما يحمله معه هوكشتاين من رسائل حتى ولو علمنا أنّه يكذب”، مشيرًا إلى أن ّ “كل هذه الزيارات المكوكية تهدف إلى تهدئة الوضع مع قوى “المقاومة” وليس مع الطرف المعتدي علينا على اعتبار أنّ الغرب يتعامل مع إسرائيل على أنّها دولة من دولة”.
وأشار إلى أنّه: “تم خرق السيادة اللبنانية بشكل فاضح عبر استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، وبالتالي يحق لحزب الله اللبناني الرد على هذه الاعتداءات على الرغم من التزامه الدائم بقواعد الاشتباك وتصرفه بشكل رزين في هذه المواجهة، على عكس إسرائيل التي ارتكبت جرائم يجب أن تدان وتحاسب عليها في المحكمة الدولية “.
وتوجه إلى المعارضة اللبنانية في الداخل قائلاً: “الحزب وفّر على الجيش اللبناني شهداء، ومن المعيب التجريح بالمقاومة في هذه اللحظة المفصلية”، مُديناً “كل الأفواه وكل الخطابات التي تخدم إسرائيل في هذا التوقيت الحساس”.
وأعلن عن أنّ “البند الأول لجلسة مجلس الوزراء التي ستعقد يوم غد الأربعاء، سيتضمن مناقشة تقرير يتعلق بخطة الطوارئ الحكومية وسيناقش رئيس لجنة الطوارئ الدكتور ناصر ياسين كل التفاصيل المتعلقة بمواجهة أيّ عدوان موسع محتمل على لبنان”.
وتابع: “إذا أردت السلم عليك الاستعداد للحرب، ومن الضروري وجود لجنة طوارئ حكومية والتواصل في ما بين أعضائها ودراسة كل التفاصيل المتعلقة بمراكز إيواء النازحين”، موضحاً أنّ: “هناك 100 ألف نازح حتى الساعة وقد يرتفع هذا العدد في حال وقع المحظور، وبالتالي هناك حاجةً ملحةً لدور كل الوزارات منها وزارة التربية التي تعمل على تجهيز المدارس لإيواء النازحين، ووزارة الداخلية التي ستشرف على صرف الاعتمادات للأمن والدفاع المدني، إضافة إلى دور وزارة الصحة إذ أنّ الوزير فراس الابيض سيقوم بجولةٍ يوم غد الأربعاء في منطقة الجبل للإشراف على الاستعدادات اللازمة وتأمين المستودعات لتخزين اللوازم الطبية، وأيضًا لدور وزارة الطاقة المتعلّق بمخزون المشتقات النفطية الكافية لشهر ونصف، وبالتالي كل وزارة تقوم بدورها وتقدّم التقارير اللازمة للجنة ليبنى على الشيء مقتضاه”.
كما تطرّق الى احتمالية وقوع حرب موسعة على لبنان، لافتا الى: “كلام الأمين العام للحزب حسن نصرلله حين هدّد الاقتصاد الاسرائيلي عبر استهداف المصانع ومراكز الإنتاج وتوليد الطاقة والتي تبلغ تكلفتها مئات المليارات”.