شعارات "التيار"عن الوجود المسيحي تسأل "هل بتنا في غياهب النسيان"؟

e0efeaad-ce7e-43f4-bc9b-cb986a0cecbb (4)

في الوقت الذي وقفت فيه الاحزاب المسيحية بمعظمها الى جانب بكركي، في قضية النائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج، وبصورة خاصة "القوات اللبنانية" التي شارك عدد كبير من نوابها في التأييد السياسي والشعبي يوم امس في الديمان، إكتفى "التيار الوطني الحر" في بيان " بإدانة التعرّض للمطران الحاج، وطالب بتصحيح الخطأ الجسيم الذي إرتُكب في حقه، ومهام المطران الحاج الراعوية لا تنفصل عن أهداف الكنيسة الحاضنة لكل أبنائها". لكن الخطأ لم يُصحّح وصمت "التيار" ورئيسه وعلى ما يبدو حتى امد بعيد.الى ذلك وفي ظل ما يجري من عدم إهتمام، من قبل مَن يطالب بإعادة حقوق المسيحيين والحفاظ عليها، ويستعين بهذه الشعارات في كل ملف سياسي او تحرّك شعبي، خصوصاً قبيل الانتخابات النيابية الاخيرة، حين اُطلقت نيران "التيار" السياسية في معظم الاتجاهات، ولم تعد مخططات رئيسه فاعلة لانها إتجهت نحو الاخفاقات، التي لم تترك له صاحباً في السياسة، بعد ان أتقن فناً جديداً فيها، من خلال قصفه جبهات عديدة من دون ان يوّفر احداً من سهامه المبطّنة، ضارباً الجميع بحجر واحد، وواضعاً إياهم في رزمة ضمن اطار تكتيكي، ما يجعل مقولة "ما إلو صاحب" تنطبق عليه بواقعية وجدارة، بإستثناء انه أبقى واحداً في آخر المطاف للمصالح، اذ يستثنى دائماً الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله. من هنا نسأل:" أين باتت الإستعانة الدائمة بحقوق المسيحيين، واللجوء الى شدّ العصب المسيحي، حين تدعو الحاجة والمصلحة الخاصة فقط لا غير؟، وأين معركة الوجود المسيحي؟، ألا يستحق النائب البطريركي لفتة وإهتماماً من اكبر" تيار" سياسي على الصعيد الشعبي، وفق ما يُردّد باسيل ومناصروه؟، ولماذا هذا السكوت ؟، وأين اصبحت زيارة الديمان التي تحدثتم عنها، بعد عودة رئيس "التيار" من جولته الاوروبية؟إنطلاقاً من هذا المشهد السياسي، بانت الحقائق من جديد وكما في كل مرة، شعارات بقيت على الورق ليس اكثر حين يتطلب تنفيذها بأسرع وقت، لكن ما يمكن قوله بأنّ "التيار" خسر مسيحياً في هذا الملف وبقوة، وشعاراته تسأل يومياً"هل بتنا في غياهب النسيان"؟.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: