شعلة النور المقدس تصل مساء الى بيروت.. ضوء أمل في عتمة الأزمات

fc3aa00b01bd15ff2d08b18ffb34de63_920_420

تشخص الأنظار ابتداء من ظهر اليوم إلى كنيسة القيامة في القدس بفلسطين المحتلة، حيث ستظهر أعجوبة جديدة للنور المقدس ، الذي سيفيض من قبر السيد المسيح. هذه الأعجوبة التي تتكرر سنوياً في سبت النور ، ما زالت تطرح الكثير من علامات الإستفهام لا سيما لدى المشككين.
الكتابة الأولى عن فيض النور المقدس في كنيسة القيامة ظهرت في أوائل القرن الرابع الميلادي، حيث يذكر المؤرخون عجيبة فيض النور في أوائل القرن الميلادي الأول، حيث ان الرسول بطرس رأى النور المقدس في كنيسة القيامة، وذلك بعد قيامة السيد المسيح عام 34 بعد الميلاد.
رئيس أحد الأديرة في روسيا الأرشمندريت دانيال، يصف في مذكراته التي كتبها ما بين العامين 1106 و1107، ما شاهده أثناء وجوده في القدس كالآتي: "إن البطريرك الأرثوذكسي يدخل إلى الكنيسة حاملا شمعتين، فيركع أمام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح المقدس، ثم يبدأ بالصلاة بكل تقوى وحرارة، فيفيض النور المقدس من داخل الحجر بطيف لونه أزرق، ويضيء شمعتي البطريرك، ومن ثم يضيء القناديل وشموع المؤمنين".
وبحسب شهود في الكنيسة، فإن هذا النور يبقى غير حارق مدة 33 دقيقة، وهو عمر السيد المسيح على الارض، ليعود بعدها ويصبح ناراً حارقة، ومن هنا نرى المؤمنين في باحة كنيسة القيامة يتباركون من هذا النور، ويمررونه على جسمهم من دون أن يحرقهم.
إلا أن الكثيرين وعلى الرغم من تكرار الأعجوبة، ما زالوا يشككون بها، إلا أن التفتيش الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي على باب القبر، يمنع إدخال أي مواد حارقة مع بطريرك الروم الأرثوذكس، ما يدحض كل الأقاويل التي تتحدث عن إشعالها يدوياً.
وككل عام ستصل الشعلة إلى بيروت مساء اليوم، حيث يتوجه وفد من اللقاء الأرثوذكسي، ومجموعة من الكهنة، عبر طائرة خاصة إلى الأردن، الذي تصله الشعلة من الأراضي المقدسة، على أن تكون مساءً في بيروت حيث من المقرر أن يكون لها استقبال رسمي وكنسي في قاعة الشرف في مطار بيروت، عند الساعو التاسعة مساء، وتوزع بعدها على جميع الرعايا في لبنان، ومنها إلى المؤمنين ليتبارك بها كل بيت.
على أمل أن تكون هذه الشعلة منارة ورسالة أمل ورجاء للبنان، وشعاعاً ينير عقول وقلوب المسؤولين على فعل الخير لهذا البلد وأهله وشعبه، وتساعد على خروجه من الازمات التي يتخبط بها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: