أشار رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" كميل شمعون إلى أنّه "في الوقت الذي كان من المفترض على حزب الله ان يقرأ بتمعن وهدوء المتغيرات في المنطقة والإقليم، ويستخلص منها نهاية دوره كفصيل إيراني مسلح في لبنان والمنطقة العربية، أتحف اللبنانيين بتوجيه رسائل حامية أقل ما يقال فيها انها ممجوجة واهنة ومملة لا تفيد المفاوض الإيراني في مواجهة المفاوض الأميركي، ولا تغير قيد أنملة في قرار العهد رئاسة وحكومة بانتزاع ليس فقط سلاح الحزب، بل كل سلاح غير شرعي على الأراضي اللبنانية". وأكّد أنّ "الحزب" يدرك أن القرار بانتزاع سلاحه ليس للمناورة ولا للمقايضة، بل اتخذ لتنفيذه لا لتعليقه كفزاعة غب الطلب.
وبالتالي لا خيار أمامه سوى تسليم سلاحه للدولة اللبنانية تطبيقا للقرار الدولي 1701 وملحقاته في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه بكامل إرادته، والتزم بتنفيذ مضمونه دون قيد أو شرط، ووقعت عليه حكومة تصريف الأعمال السابقة برئاسة نجيب ميقاتي. من هنا التأكيد على ان كلام الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم عن استحالة نزع سلاح "الحزب"، وتهديدات نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي بقطع اليد التي ستمتد إلى السلاح، مجرد تطبيل لا صدى له ولا موجات ارتدادية".
