مع بدء موسم السياحة والمراهنات الكبيرة على تأثيرها للجم الإنهيار الإقتصادي، أشار رئيس جمعية تجار بيروت وأمين عام الهيئات الإقتصادية نقولا شماس في حديث لموقع LebTalks أنه لطالما كان الجسم التجاري على تماس تام مع القطاع السياحي، "ولكن مع بدء الأزمة منذ ١٧ تشرين وانتشار فيروس كورونا وصولا إلى انفجار ٤ ٱب تدهورت الأوضاع وأثرت بشكل كبير على القطاع السياحي الذي خسر الكثير إثر الهجرة الكبيرة للقوى العاملة، والقطاع التجاري الذي خسر الكثير من الإستثمارات التي كانت تُقَدَّر بالمليارات والتي كانت قد بدأت بالتطوّر حتى عام ٢٠١١ أي إلى حين اندلاع الحرب السورية، وصولا إلى الأوضاع الداخلية". يضيف شماس أنه "في الوقت الذي كان فيه السائح العربي بمحطات معيّنة يمثّل حوالي ٢٥٪ من الإنفاق السياحي في لبنان، تراجع إلى حوالي الصفر بالمئة مع تدهور الأوضاع"، إلا أنه ومع هذه الحالة السوداوية يبقى هناك أمل، بحيث يقول شماس " بالنسبة لنا يبقى هناك ٤ مناسبات أساسية بإمكانها إحياء القطاعين السياحي والتجاري وهي عيدي الفطر والأضحى، فصل الصيف، وعيدي الميلاد ورأس السنة.وشدد شماس على انتظار كل اللبنانيين وبفارغ الصبر بدء موسم الإصطياف الذي سيكون عاموده الأساس الإنتشار اللبناني الذي لا يزال مؤمناً بهذا البلد ومتعلّقاً به وهذا ما تبيّن خلال الانتخابات الماضية وفي الحجوزات أيضا، إضافة إلى السياح العرب الذين لا يزالون أوفياء لهذا البلد وهو ما يتبين في الحجوزات لهذا الصيف"، حيث ان حوالى المليون ومئتي ألف زائر سيستقبلهم لبنان هذا الصيف.وكما يقول شماس "من المتوقع أن يصرف هؤلاء الزوار حوالي مليارين أو مليارين ونصف دولار خلال الشهرين المقبلين".ومن هنا يقارن شماس المبلغ المذكور بالمبلغ الذي سيقترضه لبنان من صندوق النقد الدولي معتبراً أن "صندوق النقد يضع شروطا قاسية قبل استلام لبنان مبلغ 3 مليار دولار خلال ٤ سنوات مع مراقبة شديدة، بينما أموال المغتربين والسياح ستصل بسهولة إلى لبنان وبإمكان هذا المبلغ وأكثر أن يصل كل عام لو حاولت الدولة ونجحت في الحفاظ على الوضع المستقر في البلد ويتم جذب السياح بالطريقة المناسبة"، ولذلك يطلب شماس من الدولة اللبنانية "أن تترك على الأقل الملف السياحي والتجاري لأهل الإختصاص والقطاع لكي تتم إدارتها بشكل سليم، والأهم أن تتوقف كافة السجالات السياسية التي بإمكانها أن تؤثّر على الوضع الأمني وبالتالي على الوضع السياحي والإقتصادي في البلد، فأضعف الإيمان بعدما أوصلونا إلى الهاوية أن يتركونا ننقذ ما تبقّى من أشغالنا".
