نجا إقليم الخروب من مجزرة بعد غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية اليوم الثلثاء استهدفت شاحنة (بيك آب) تعمل على توزيع بطاطا الشيبس على طريق سبلين–جدرا، في توقيت حسّاس تزامن مع عودة طلاب من جامعات صيدا وبيروت، ما كان من شأنه تعريض عدد كبير من المدنيين للخطر.
وأفاد طلاب تزامن مرورهم بأنهم شاهدوا مشاهد صادمة على الطريق عقب الاستهداف، فيما سارعت فرق الإسعاف إلى الموقع.
ووفق أنباء أولية، هناك ضحية من آل قطيش و3 جرحى من ضباط الأمن العامّ من بلدتي دلهون ومزبود صودف مرورهم، بينهم حالة بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل.
وذكر مصدر أمني أن "الغارة نُفّذت باستخدام ثلاثة صواريخ"، مشيراً إلى أن "أحد الصواريخ استقرّ عند طرف الشاحنة من دون أن يُلحق بها أضراراً كبيرة، إذ كانت محمّلة بمواد غذائية".
وبحسب المصدر نفسه، فإن "أحد الصواريخ استُخدم لاستهداف الأفراد مباشرة. وعند محاولة المواطن الذي كان داخل الآلية الفرار باتجاه حرج قريب من الطريق العامّ، عاودت المسيّرة استهدافه بصاروخ آخر مباشرةً".
وفي سياق متصل، أوضح المصدر أن" الصاروخ المستخدم هو من طراز "إيه جي إم-114" المعروف بـ"صاروخ نينجا"، وهو سلاح لا يحتوي على متفجرات تقليدية، بل يعتمد على شفرات حادة تنفتح لحظة الإصابة".
وأعاد هذا الاستهداف إلى الواجهة المخاوف من توسّع دائرة الغارات لتطال طرقاً مدنية مكتظة، في وقت شدّدت فيه مصادر محلية على أن "وقوع الضربة خلال ذروة حركة عودة الطلاب كاد يؤدي إلى كارثة بشرية".