“صحتين على قلب اللي بيربح”… الجميّل يعرض موقف “الكتائب” بشأن الرئاسة

WhatsApp Image 2024-12-16 at 20.55.43_4b992d2b

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أنه “في 9 كانون الثاني 2025 سيكون للبنان رئيس للجمهورية، إذا التزم رئيس مجلس النواب نبيه بري بجلسة انتخابية مفتوحة وبدورات متتالية الى حين انتخاب الرئيس”.

وأوضح الجميل، في مقابلة مع برنامج “المشهد اللبناني”، عبر قناة “الحرة”، أن “نوّاب الكتائب سيحضرون الجلسة الانتخابيّة، وسيبقون في كل الدورات”، قائلاً: “صحتين على قلب اللي بيربح”.

ورداً على سؤال عن إعلان ترشيحه لرئاسة الجمهوريّة، قال: “ترشيحي غير مطروح في الوقت الحاضر، لكن كل شيء معقول، كل شيء في وقته جيد، فلا يمكننا القيام بخطوة في الهواء، إذا كانت المعطيات تقضي بالتوجه نحو هذا الاتجاه، فسنذهب، لكن الأولوية هي البلد وإنقاذ لبنان”.

وعن إمكان تصويت نواب الكتائب لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال: “لما لا؟ المهم أن يكون المرشح من الخط الذي يؤكد سيادة الدولة”.

وأشار إلى أن “المعارضة لم تتفق حتى الآن على اسم لرئاسة الجمهورية لأن هناك مقاربات مختلفة وعملاً يجب ان يتم في ما بينها”، قائلاً إن “كل الأسماء المرشحة مقبولة بالنسبة لنا”.

وأضاف: “أنا اتصلت بسمير جعجع، وأنتظر أن يتصل بي من جديد لنتكلم وننسق”.

وعن ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، قال الجميل إن “قائد الجيش أدى دوراً استثنائياً في هذه الحرب، فهناك حكمة كبيرة في طريقة تعاطيه، وتمكن من فرض نفسه على كل المستويات، وعلاقتنا معه ممتازة، ولا مانع أبداً من وصوله الى رئاسة الجمهورية”.

وأردف أنه “سابقاً، لم تكن هناك معرفة مباشرة به، فلقائد الجيش دور مهم يجب أن يلعبه”.

وعما إذا فرح لخروج رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من السباق الرئاسي، قال: “كلا، أحترم سليمان فرنجية جداً، ومشكلتنا معه لم تكن شخصية، إنما بسبب خياره ودعمه لحزب الله والنظام السوري”.

واستطرد: “يجب القبول بالحياة الديموقراطية طالما الأسماء المطروحة ليست أسماء ستسلم قرار لبنان الى إيران أو أي دولة أخرى، فمن حقّ كل مرشح الوصول الى الرئاسة، وعلينا الإلتزام باللعبة الديموقراطية، والقبول بنتائج الإنتخابات، كما سيفرزها المجلس النيابي”.

وتابع أن “معركتنا هي معركة سيادة واستقلال في وجه كل من يحاول أن يسيطر في الداخل على القرار اللبناني بقوة السلاح ومحاولة السيطرة على مستقبل لبنان، كما حصل مع حزب الله. يجب أن نواصل عملية استعادة السيادة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ووضع كل السلاح تحت سيطرة الجيش اللبناني وبسط سلطة الدولة، وحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني. هل سيحاولون تعطيل هذا المسار؟ طبعاً، لكن لا أعرف ما إذا كانوا سينجحون”.

وسأل: “هل لا تزال إيران مصرة على المحافظة على موقع عسكري متقدم لها على البحر الأبيض المتوسط في لبنان أو أن هذا المشروع سقط؟ حتى الآن ليس لدي أي جواب عن هذا السؤال ولا أعرف بماذا يفكر الإيراني؟ فهو عندما يقول وافق على الاتفاق يعني أنه وافق على تفكيك منظومته العسكرية في لبنان، لكن في الأداء نرى أن هناك مماطلة وتلاعباً ومحاولة لربح الوقت وتأجيل التنفيذ إذ يقولون الشيء وعكسه، فإما أنهم يقومون بالتأثير نفسياً على جمهورهم كي تكون عملية الانتقال سلسلة أكثر، أو أنهم يحاولون الإلتفاف على هذا الإتفاق، لكن في هذه الحال سيصطدمون باللبنانيين والمجتمع الدولي، والأسوأ بإسرائيل”.

وأكد الجميل أن “لا تواصل مع الحزب”، مضيفاً: “عليه إعادة النظر في حساباته”.

وسأل: “كم من الوقت يحتاج غسيل الدماغ المعمول لمناصري الحزب؟ ومتى ينتهي مفعوله ليعود المنطق ليقرر؟”.

وأشار إلى أن “نظام لبنان ديموقراطي، ومن حق الحزب أن يعبّر عن رأيه، وأن يكون له مشروعه وحزبه، وممارسة حياته الديموقراطية، ودائماً كانت يد الشراكة ممدودة له لكن من دون سلاح”، وقال: “لا شراكة في ظلّ الاستقواء والتخوين”.

وتحدث الجميل عن “مبادرته لعقد مؤتمر المصالحة والمصارحة ليعبر الجميع عن شعورهم، من أجل فتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: