صراع روسي – فرنسي على الأرض اللبنانية...

1174667

يبدو أن الصراع الروسي – الفرنسي ستكون ساحته لبنان، وذلك على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية وما تعانيه أوروبا اقتصادياً، وهذا ما تطرق اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون منذ أيام عندما دعا الفرنسيين الى الحذر في استهلاك المواد الغذائية لعدم وفرتها، ومن الطبيعي ذلك سينسحب على لبنان باعتبار باريس من يمسك بالملف الداخلي من جوانبه كافة سياسياً واقتصادياً وسوى ذلك، ويتوقع وفق المعلومات أن يصل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف منتصف الشهر المقبل الى بيروت، وهنا تكشف مصادر دبلوماسية روسية لموقع LEB TALKS ، الى أن روسيا عائدة الى لبنان بقوة وسيكون لها دورها وحضورها على كافة المستويات والاستحقاق الرئاسي سيكون حاضراً، وتكشف بأنها تحبذ وصول زعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية الذي يزور موسكو باستمرار وتعتبره مقرّباً من سوريا ومن كافة الأطراف اللبنانية، هذا ما تشير اليه هذه الأوساط، ولكن في الوقت عينه فإن روسيا ستلتقي بعدد من القيادات اللبنانية والرؤساء الثلاثة وستكون المواضيع المطروحة سياسياً وأمنياً من زاوية التشدد على الحدود اللبنانية – السورية، لأن دمشق تعني روسيا وهي ملعبها السياسي والإداري والاستراتيجي، فلهذه الغاية ان الزيارة لها أهميتها وسط تساؤلات هل عاد الاشتباك الإقليمي والدولي على الأرض اللبنانية، كما حصل في حقبة منظمة التحرير الفلسطينية والوجود السوري وكل المنظمات وصولاً الى حزب الله وايران؟ بمعنى تصفية الحسابات الإقليمية والدولية ستكون ساحتها لبنان، وبناء عليه فإن الأسابيع القليلة المقبلة ستوضح مسار هذه الأمور، انما الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد تجعل من هذه التطورات والأحداث ما يشكل وضعاً حرجاً للبنان في إطار تحويل البلد الى ساحة ومنصة لتبادل الرسائل الاقليمية والدولية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: