منذ كأس آسيا في كرة القدم التي جرت على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية والتي كان خلف هذه الدورة الآسيوية الرئيس الشهيد رفيق الحريري بما له من حضور واتصالات وعلاقات فالجميع يتذكر آنذاك مبارة منتخبي لبنان وإيران وحيث وللأسف الشديد يومها كان الهتاف مدوياً للمنتخب الإيراني من جمهور حزب الله صارخين إيران إيران، وعليه كان معظم اللبنانيين يضربون كفاً بكف على غياب الولاء الوطني وبالتالي التصفيق لمنتخب ولاية الفقيه.
اليوم وعلى ملعب صيدا البلدي وبعد قرار الإتحاد الدولي منع الجمهور من الحضور وحيث كان يعول عليه كثيراً لأهميته في مساندة المنتخب اللبناني والذي بات على قاب قوسين من تحقيق الحلم والمشاركة في كأس العالم المقررة في العام 2022 في دولة قطر في حال توفق في المباريات المتبقية له فإن الجميع يصلي لهذا المنتخب الوطني الذي وعلى الرغم من الإمكانات المتاحة له إلا أنه استطاع أن يتعادل مع المنتخب الكوري المصنف من المنتخبات العالمية البارزة ويسجل انتصارات على منتخابات أخرى والسؤال يبقى هل كل اللبنانيون سيصفقون.
هل كل اللبنانيين سيصفقون ويلتفون حول منتخبهم الوطني، منتخب الأرز، أم أن البعض من حزب الله وجمهوره سيكون إلى جانب منتخب إيران الذي وصل إلى بيروت حاملاً في حقائبه كميات كبيرة من الدولارات مُرسلة إلى حزب الله وهذا بات واضحاً جداً لأننا نراقب وخصوصاً من يتابع شؤون وشجون كرة القدم كيف أن اللاعبين يصلون إلى مطارات العالم ومعهم حقائب صغيرة والسؤال لماذا هذا العدد من الحقائب والتي سرعان ما انكشفت من خلال القضاء والمتابعين والمواكبين وإن كان من الصعوبة بمكان التوصل إلى مجريات التحقيقات كما هي حال واقع مرفأ بيروت.
ويبقى أخيراً، أن نصفق وندعوا لمنتخبنا الوطني أن يفوز على إيران هذا كل ما نريده ونتمناه، تحية لمنتخبا الوطني.
