هنّأ رئيس “حركة شباب لبنان” ايلي صليبا “مؤسسة قوى الامن الداخلي مديرا عاما وقيادة وضباطا ورتباء وافراد بعيدها”. وقال في بيان: “اليوم يصادف عيد مؤسسة قوى الامن الداخلي الـ ١٦٣، هذه المؤسسة حافظة أمن الوطن والمواطنين، الساهرة على مكافحة الجريمة، واحدى آخر المؤسسات الصامدة في الظروف الصعبة “.
اضاف: “المناسبة عزيزة، ولا يصلح فيها الشعر والكلام المنمّق، انما يجب ان تقتصر على أمر واحد دون سواه: توجيه تحية اكبار الى ضباط ورتباء وافراد يعاندون القدر والظروف ويأبون الا وان يبقوا في صفوف خدمة الوطن والمواطن، متخذين من بذّتهم الشريفة درعا لهم، ومن ثقة الناس ومحبتهم وفودا لاستمرار اداء دورهم ومؤسستهم، معوّلين على ان اللبنانيين يعرفون لا بل متأكدون انه بدون الامن لا امان ولا وطن”.
ورأى انه “لقد عوّل كثر، تارة بالسرّ وطورا بوقاحة، على ان تقضي الازمة الاقتصادية في لبنان على تماسك المؤسسات الامنية وعلى ان تؤدي الازمات المتلاحقة الى الاستسلام امام تدهور قيمة الرواتب وانخفاض القدرة الشرائية بشكل غير مسبوق في لبنان، وذلك دون اي اعتبار لما يمكن ان تؤول اليه الامور امنيا، وبالتالي اجتماعيا في حال تحققت رغبة هذا البعض الذي لا يترك مناسبة الا ويذكّر بسخافة وغباء بأن رواتب الاسلاك العسكرية تدهورت”.
واعتبر انه “لا يمكن للبناني وطني شريف، ولا لاي انسان عاقل تفسير هذا التمسك لدى ضباط وجنود هذه المؤسسة الامنية بمواقعهم واستمرارهم بأداء دورهم الا بأن هؤلاء خرجوا من ارحام امهاتهم وطنيين اصيلين ودخلوا المؤسسة مناضلين مؤمنين بالوطن ولا زالوا حتى اليوم لقسمهم اوفياء، غير آبهين لاحاديث صالونات فارغة، متناسين عن قصد قيمة رواتبهم لانهم مقتنعون ان جزاءهم عند ربهم ومن بعده عند أهل بلادهم لا يثمّن بالليرة ولا بالدولار، وهم على يقين انها مرحلة صعبة سيتخطاها لبنان وانهم الاساس في المحافظة على الكيان والمؤسسات والضامن الوحيد لاجتياز هذه الفترة الاستثنائية من تاريخ الوطن”.
وختم: “في عيد الأمن والامان هذا ، كل التحية للواء عماد عثمان، الرجل العامل بصمت وحكمة وشجاعة، ولكل ضابط وعسكري في مكتبه وفي موقعه وعند حاجزه، لكل روح شهيد ولكل أب وأم وزوجة وابن وابنة شهيد في هذه المؤسسة الامنية، لكل من يرتدي بزة العزّة والكرامة ولم يستسلم لمعركة اقتصادية هي أشدّ ضراوة من المعارك العسكرية، صابرا مرابضا على جبهة عدم التخلي عن لبنان بالرخيص، رافضا الهجرة الى حيث مهما بلغت الرواتب تسقط امام تحية صباحية مقابل سارية يرفع عليها علم لبنان…لكم التحية، وكل عام وأنتم بألف خير”.