ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الأسبوع الأول من شهر تموز الحالي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في تاريخ الأرض. وأشارت إلى أن شهر حزيران الماضي سجّل أعلى درجات حرارة على الإطلاق من أي عامٍ آخر، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
وأكدت المنظمة أن سبب هذا الارتفاع يعود إلى تغيّر المُناخ وظاهرة “النينو المُناخية”( ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب تغيّر المناخ) في مراحلها الأولى، ويمكن لهذه الظاهرة أن تتسبب في “تأثيرات مدمّرة على النظم البيئية والبيئة بحد ذاتها لناحية الارتفاع الكبير في درجات الحرارة”. وقد إعتبر خبراء المناخ أن هذا الوضع ” غير مألوف” ومن المتوقّع أن تزداد درجات الحرارة وتستمر حتى عام 2024، فمثلاُ أدت درجات الحرارة على طول الحدود بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك في بداية هذا الأسبوع إلى وفاة 10 أشخاص وإصابة 45 آخرين، كما شهدت منطقة جنوب أفريقيا ظاهرة مُناخية نادرة تساقطت خلالها الثلوج للمرة الأولى منذ 11 عاماً، بالتزامن مع وصول درجات الحرارة في مناطق أخرى في العالم مثل أوروبا والولايات المتحدة الأميركية إلى مستويات قياسية مرتفعة.
إضافة إلى ذلك، فقد شهدت الأرض مؤخراً حدوث عددٍ من الظواهر المُناخية الخطيرة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحّر والأعاصير وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويُتوقّع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفضٍ شديد للانبعاثات الحرارية بحسب دراسات عالمية بما خصّ التغيّر المناخي.