شكلت طوابير الذل أمام محطات المحروقات مادة دسمة يومياً على شاشات التلفزة، إلا أن ما جرى خلال اليومين الماضيين لم يلفت نظر أحد على الإطلاق، إذ تحدث الأخبار عن وقوع ما يقارب ٤ ضحايا على الأقل أمام ابمحطات، إما نتيجة أزمات صحية تسبب بها الأنتظار الطويل في الطابور، أو نتيجة حوادث السير التي تتسبب بها الزحمة الكبيرة أمام هذه المحطات،
من دون أن نغفل العائلة الجنوبية بأفرادها الخمسة الذين لقوا مصرعهم مع قريب لهم أثناء توجههم الى المطار.
رغم كل ذلك لم يتحرك أحد حماية أهلنا وشبابنا من هذا الموت المجاني على الطرقات، كما لم يتحرك أحد للتخفيف من المعاناة والذل اليومي أمام المحطات. الأمور تتجه من سيء الى أسوأ ولا أحد لا يريد أيجاد الحلول لما فيه مصلحة المواطنين… “والشاطر بشطارته”.