استقبل رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، اليوم الخميس، الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت مهنئة بانتخابه رئيساً للجمهورية، وعرضت معه الأوضاع العامة في البلاد والوضع الأمني في الجنوب وعمل القوات الدولية، حيث أكّد الرئيس عون على “ضرورة استكمال تنفيذ الاتفاق الذي أعلن في 26 تشرين الثاني الفائت، ووقف الخروقات الأمنية، لا سيما تدمير المنازل وجرف الأراضي وتلف المزروعات”.
كما تمّ عرض سبل تفعيل عمل المنظمات الدولية في لبنان في المجالات كافة.

والتقى الرئيس عون سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة، وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين في ضوء الزيارة التي يعتزم الرئيس عون القيام بها إلى الرياض، والتي ستكون أول زيارة للرئيس خارج لبنان وفق ما تم الاتفاق عليه في الاتصال بين رئيس الجمهورية وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

وزار قصر بعبدا، رئيس منظمة دعم الرهائن حول العالم نزار زكا، ترافقه والدة الصحافي الأميركي المفقود في سوريا أوستن تايس السيدة ديبرا تايس، حيث استقبلهما الرئيس عون واستمع منهما إلى آخر المعلومات حول الصحافي الأميركي المفقود، في ظلّ التقارير التي تفيد بأنّه لا يزال على قيد الحياة.
وطلبت تايس من الرئيس عون أن يسعى لبنان إلى الكشف عن مصير ابنها، في إطار الجهود التي يبذلها البلد لكشف مصير المفقودين اللبنانيّين في سوريا، متمنيةً أن تسفر كل هذه المساعي عن خاتمة سعيدة بالنسبة إلى أهالي المفقودين.
وحيّا الرئيس عون عزم تايس على “معرفة مصير ابنها، وإرادتها الصلبة في تخطي كل الصعوبات والتحديات على مدى أكثر من 12 عاماً لمتابعة هذه القضية”، مؤكداً أنّها “تتشارك هذه الرغبة والإرادة مع أهالي المفقودين اللبنانيين الذين لا يزالون مصرين على معرفة مصير أبنائهم”.

وأعرب عن تعاطفه مع السيدة تايس، واعداً ببذل كل المساعي في سبيل الكشف عن مصير كل المفقودين، مشيراً إلى أنّ “لبنان بدأ بالفعل خطوات عملية في هذا المجال”.
وبعد اللقاء، قال زكا: “منظمة دعم الرهائن حول العالم المهتمة بقضية أوستن تايس المخطوف في سوريا، طلبت موعداً من فخامة الرئيس الذي حدد موعداً سريعاً، إذ نتوجه أنا والسيدة تايس إلى سوريا للاجتماع مع القيادات السورية للحصول على معلومات جديدة. لقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة ونتمنى أن نحصل على نتائج ملموسة للجهود التي نبذلها، يوم الاثنين المقبل ان شاء الله”.
أضاف: “أشكر فخامة الرئيس على استقباله وتجاوبه ورحابة صدره، وتحدثنا أيضاً عن المفقودين اللبنانيين وأن نتمكن من إغلاق هذا الملف ليعرف الأهالي مصير أولادهم، وسنتعاون مع الدولة اللبنانية وفخامة الرئيس الذي أكد على تعاونه لمعرفة مصير جميع المفقودين اللبنانيّين في سوريا”.

ورداً على سؤال، قال: “المنظمة عملت منذ سقوط نظام الأسد في سوريا، على التوجه إلى دمشق للبحث عن الرهائن، وكنا نملك خيوطاً كثيرة ووصلنا إلى بعض النتائج التي تؤكد أنّ أوستن تايس على قيد الحياة، وهناك أمل أن يكون في بيت آمن وسط حراسة في سوريا. وقد شكرنا فخامة الرئيس على جهود الدولة اللبنانية لدعم هذه القضية وقضايا أخرى مماثلة”.
وقال ردّاً على سؤال: “المنظمة لم تجد أي مفقود لبناني أو أجنبي، وإذا وجدنا الحمض النووي DNA يكون الأمر سهلاً، وفي حال لم نجد سنواصل البحث لمعرفة مصير المفقودين”.