بالفم الملآن وبوضوح ما بعده وضوح، إتهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المحقق العدلي في جريمة إنفجار المرفأ القاضي طارق البيطار ب" تعطيل التحقيق"، ما يعني الضغط بإتجاه تنحيته عن متابعة الملف، وهو كلام يأتي في سياق التهديد "بالقبع والخلع"، في خطاب لم تشهد مثيلاً له العدليات في تاريخها.مصدر قضائي متابع للتقلّبات الحادة التي يشهدها ملف إنفجار المرفأ، يؤكد أن أدوات العرقلة والتعسف في استخدام القانون وطلبات كف اليد ومخاصمة الدولة كلها ركائز لا تزال قائمة، حتى لو تمت تنحية البيطار ، متسائلاً عما اذا كانت يد البديل عنه ستكون مطلقة كيفما يشاء ومع مَن يشاء. المصدر عينه يردّد بأن قرار بقاء القاضي البيطار في منصبه محققاً عدلياً من عدمه منوط فقط بمجلس القضاء الأعلى الذي له الرأي الفيصل في إدانته بتهمة " تسيس" التحقيق من عدمها كما يردد مَن يضغط بإتجاه إقالته، فهل تنجح الطغمة السياسية الحاكمة في إعادة القاضي البيطار، المتفلّت من كماشتها الى بيت الطاعة، علماً أنه في الكواليس القضائية يتردد إسم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي كمرشحٍ ليكون المحقق العدلي الجديد بديلاً عن البيطار؟!
