طاقة مخفية في وزارة الطاقة؟

طاقة مخفية في وزارة الطاقة؟

كتبت نور ابي حبيب

عند سؤالك لأي وزير من وزراء “التيار الوطني الحرّ” الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة منذ أكثر من عشر سنوات، لماذا نعيش في لبنان اليوم كالمتخلفين من دون كهرباء في حين كانت التغذية قبل استلامكم الوزارة تصل إلى عتبة ال ١٦ ساعة؟ الجواب الجاهز والمُعلّب دائماً “ما خلونا”.
لطالما تذرّع “التيار” بأنّ “مافيات المازوت وكارتيل المولدات” كما يصفُهم، هم المستفيدون من عرقلة خطط الكهرباء التي لم ينفّذ منها طيلة عقد من الزمن، غير استقدام البواخر التركية لإنتاج الطاقة، والتي وسّعت فجوة الهدر والفساد في هذا القطاع، بظلّ عدم إنشاء الهيئة الناظمة للكهرباء، وعدم تنازل التيار عن هذه الوزارة في كلّ الحكومات المتتالية، ما يطرح علامة استفهام حول هذا التشبث غير المبرّر بحقيبة أثبتوا فشلهم في إدارتها.
لكنّ المُريب، أنّه وبسحر ساحر تمّ إنتاج ١٣٠ ميغاواط اضافية على الشبكة بعد توقف البواخر، فمن أين أتت هذه الزيادة؟ ولماذا كانت مستحيلة بظلّ وجود “البواخر المعجزة”؟
مصدر مطلع على خفايا مؤسسة كهرباء لبنان يؤكد أنّ معامل الإنتاج الحالية قادرة على تأمين ضعف الطاقة التي تنتجها، مشيراً إلى أنّ الحد من الإنتاج تستفيد منه شركات استيراد المحروقات واصحاب المولدات الخاصة! وسأل المصدر: “من يؤمن لهؤلاء ساعات عمل إضافية بعدم إنتاج الطاقة الكاملة؟ وألا يؤكد كل ما يحصل مَن هي مافيات الطاقة الحقيقية؟”.
وختم المصدر: “آن الأوان للتوقف عن استغباء عقول اللبنانيين ولتطبيق الإصلاحات الجذرية في قطاع منخور بالفساد وسوء الإدارة تسبب بأكثر من نصف المديونية العامة، وجعَلَ لبنان في مصاف الدول المتخلفة”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: