طالب: أخطر ما نواجهه هو الفتنة والانجرار الى ما يريده العدو

ahmad taleb

رأى المفتي الشيخ أحمد طالب أن أخطر ما يواجهه اللبنانيون في هذه المرحلة هو الدخول في "نفق الفتنة والانجرار الى ما يريده العدو من صدام داخلي يأخذ البلد الى متاهات الفوضى وانزلاقات التدمير الذاتي".

وقال طالب: "إن نقطة الضوء التي لا يزال البلد يعيش في ظلها وسط كل هذا الركام الذي خلّفته الحرب، تتمثّل في وحدة اللبنانيين وعدم انجرارهم الى الفخ الذي نُصب لهم رغم الخطاب المستفز والتحريض ضد فئة يشهد لها الجميع بوطنيتها وبتضحياتها الكبرى في سبيل وحدة البلد والناس وسعيها الدائم للحوار حتى في ظل الخلافات وتعدد وجهات النظر حيال الأحداث الخطيرة التي تجري في لبنان والمنطقة من حولنا".

كما شدّد المفتي على أن السقف الذي ينبغي أن يتفق عليه الجميع في لبنان هو حماية الاستقرار والوحدة الداخلية والدخول في حوار جامع يقود للدولة القوية العادلة، مضيفاً: "وهو ما نعتقد أن المساحة الزمنية لا تزال متاحة امامه وأن من هم في المواقع الأساسية لن يعدموا وسيلة لتحقيقه على الرغم من ضبابية المشهد الذي نعيشه في هذه الأيام".

إلى ذلك، خلص طالب الى التأكيد أن لبنان لا يفتقد الى أهل الحكمة والصلاح ومن يعمل دائماً لكي يأخذ الوطن الى شاطئ الأمان ويجنّبه من كل ما يخطط له أولئك الذين ينفخون في بوق الفتنة، على حدّ تعبيره، مشيراً الى أن الطريق الى المخارج مفتوح وأن الحوار البنّاء لا يعدم الوسيلة لذلك.

ودعا المفتي الى احترام أرواح كل الشهداء لا سيما الذين سقطوا بالأمس، كما السعي الحقيقي لبلسمة جراحات كل اللبنانيين في العمل للوحدة وصون الاستقرار الداخلي كقاعدة لا تقبل اي جدال، خاتماً بالقول: "إن العدو لا يزال يتربّص بنا وأطماعه هي كل لبنان وكل اللبنانيين".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: