رغم المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الجيش اللبناني في عمليته الامنية لإعتقال علي منذر زعيتر الملقب بـ "أبو سلة" وما يرافقها من مداهمات جراء توفّر بيئة حاضنة له وممتعضة من تحركات الجيش في اكثر من محلة والتي تجلت بتحركات شعبية وقطع طرق من البقاع مروراً بالضاحية الجنوبية وصولاً الى الفنار في المتن، لم يتورّع الوكيل الشرعي للإمام الخميني في لبنان وعضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك خلال استقباله في مكتبه في بعلبك وفداً من عشائر المنطقة يضم فاعليات وشباب من آل زعيتر عن رفع بطاقة حمراء بوجه الجيش.
فيزبك الذي غلّف موقفه بالكلام عن ان "عشيرة آل زعيتر ليست العشيرة التي تقف في وجه الجيش أو التي ترضى بأي خلل بالأمن وبالوطن" والذي ناشد رئيس الجمهورية ورئيسي الحكومة والمجلس وقائد الجيش وكافة المسؤولين أن "ينظروا إلى ما يحصل ويحققوا في ما جرى"، شاكراً "آل زعيتر على ضبط أعصابهم، وعدم حمل السلاح للمواجهة" واصفاً الامر بـ"المكرمة"، ختم كلامه بالقول بشكل واضح: " إذا تم التمادي فلنا موقف، وسنكون بالتأكيد إلى جانب أهلنا وما يصيبهم يصيبنا (...) اذا لم تحل الأمور خلال ساعة أو ساعتين نحن سنذهب معكم ونتضامن معكم ولن نقبل بأي مظلومية لأحد. ومن هذا المنطلق نكون الى جانب المظلوم ومع رفع المظلومية عنه".
عميد متقاعد في الجيش إستذكر في موقف يزبك الذي حدد ساعتين للجيش تجربة شاكر العبسي وموقف السيد حسن نصرالله من دخول الجيش اللبناني مخيم نهر البارد لاستئصال "فتح الإسلام" الذي اعلنه في كلمة تلفزيونية مباشرة لمناسبة ذكرى "25 أيار" حيث قال حرفياً: "دخول المخيم خط أحمر".
ختم العميد المتقاعد: "لا قيام لدولة في ظل الدويلة والسلاح غير الشرعي للحزب يشكل غطاء أقلّه معنوياً للسلاح المتفلّت. أي ضغوط ستمارس وأي رفع للغطاء السياسي عن العملية الامنية للجيش هو قتل للشهيد العريف زين العابدين شمص مرة ثانية ومساهمة بقتل الألاف من الشباب اللبناني بالسموم المخدرة".