أشار مصدر قريب من الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى أن “ظروف لبنان والمنطقة خطيرة جداً، وهو الامر الذي يؤكد الضرورة القصوى للتحصين الداخلي، ولإحباط اي محاولة خبيثة أياً كان مصدرها للعبث بأمن البلد وزرع الفتنة والفرقة بين اللبنانيين. والرهان ولو كان صعباً في الواقع الذي نحن فيه، الا أنه يبقى على وعي القيادات السياسية وغير السياسية لمنع خراب البلد”.
ولفت المصدر الى انّ “وليد جنبلاط كان أول من تحرّك في هذا الاتجاه واطلق تحذيرات متتالية، وقام بسلسلة من الخطوات في كل الاتجاهات لتجنّب سقوط البلد في ما يخطط له أعداء لبنان، إدراكاً منه أن الخطر كبير جداً، يهدد الجميع ولا يستثني أحداً”.
واعتبر المصدر ان “الامور لا تبدو مشجعة في ما يخص الملف الرئاسي. فهناك من ربط قصداً او عن غير قصد هذا الملف بالظروف التي تشهدها المنطقة، وبات يقاربه بكونه ملفاً مؤجلاً الى ما بعد انتهاء الحرب”.
وأضاف: “نرى ان الافق ليس مسدوداً، إذ لا شيء يمنع على الاطلاق في أن نبادر الى انتخاب رئيس للجمهورية، بما يمنح اللبنانيين فرصة للتلاقي في هذا الظرف الصعب. ونحن أيدنا مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، كسبيل لانتخاب رئيس للجمهورية، بما يمهد لاعادة انتظام البلد سياسياً وحكومياً وادارياً، ونكرر تشديدنا على أننا نؤمن بالحوار سبيلاً لتجاوز كل المشكلات والتعقيدات، ونرى انه حان الوقت لتتوقف المزايدات من هنا وهناك، والكف عن رفع السقوف وزرع العوائق وافتعال المطبات”.