أطلقت جمعية “نضال لأجل الإنسان” حملة بعنوان “حماية الأطفال مسؤوليتنا جميعاً”، برعاية النائب تيمور جنبلاط، في المكتبة الوطنية في بعقلين، بحضور شخصيات سياسية، قانونية، تربوية وأمنية.
في كلمتها، شددت رئيسة الجمعية ريما صليبا على خطورة تأثير وسائل التواصل على الأطفال، من الإدمان والعزلة إلى التعرض لمحتوى عنيف أو استغلال جنسي، داعية إلى تشريعات تحمي الجيل الصاعد، وتوعية الأهل على مخاطر العالم الرقمي.
النائب بلال عبدالله، ممثلاً جنبلاط، أكد دعم اللقاء الديموقراطي للحملة، معتبراً أن حماية الأطفال من الاستغلال الرقمي ضرورة وطنية وأخلاقية، داعيًا لمحاسبة كل من يستخدم التطور التكنولوجي للإساءة للأطفال.
من جهته، عرض الرائد إلياس داغر، ممثل قوى الأمن الداخلي، دور مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في التصدي للجرائم الإلكترونية، مشيرًا إلى ارتفاع الشكاوى، خصوصًا تلك التي تستهدف الأطفال عبر الابتزاز، التحرش والتنمر، مشددًا على أهمية الوقاية والتوعية.
أما رئيسة اتحاد حماية الأحداث أميرة سكر، فركّزت على أهمية تعديل المواد القانونية لتجريم الاستغلال الإلكتروني بوضوح، وخاصة بعد قضية “تيكتوكرز”، مؤكدة أن التشريع الجديد يشكل درعًا فعّالًا لحماية الأطفال.
بدوره، شدد رئيس بلدية بعقلين كامل الغصيني على خطورة المحتوى الرقمي العابر للحدود، داعيًا إلى التعاون بين البلديات والأجهزة المختصة لحماية الأطفال، واقترح إدراج مواد تشدد العقوبات على الشركات الرقمية المتقاعسة، وتفعيل الرقابة الفنية.
واختتم اللقاء بالتأكيد على استمرار الحملة بمسارات تشريعية وتوعوية وتربوية، تشمل ندوات وورش عمل بالتعاون مع متخصصين، بهدف بناء بيئة رقمية أكثر أمانًا لأطفال لبنان.