عبد المسيح: على الحكومة الجديدة إنهاء الوجود المسلّح لـ”الحزب”

parliament - abdel massih

رأى النائب أديب عبد المسيح أنّ حكومة نواف سلام “أفضل الممكن في ظلّ المتغيرات الراهنة والظروف المحلية والإقليمية والدولية”.

وأكّد أنّ “المطلوب بالتالي إزاء ولادتها مساندة الرئيس سلام في مهمته الإنقاذية، من منطلق دعم العهد في خياراته وتوجهاته وصولاً إلى تحقيق آمال وتطلعات وطموح اللبنانيّين بقيام الدولة الحقيقية الرشيدة بقيادة شخص رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، الضمانة الأساسية للخروج من مستنقع الانهيارات والأزمات، ولعودة لبنان إلى سابق مجده دولة ديناميكية رائدة في المحافل الدولية”.

ولفت إلى أنّ “أمام الحكومة مهلة شهر لصياغة بيانها الوزاري والولوج منه إلى السرايا الكبيرة بعد نيلها ثقة مجلس النواب نتيجة مناقشته، والمطلوب بالتالي أن يأتي البيان الوزاري نسخة طبق الأصل عن خطاب القسم للرئيس عون، إنّما بصيغة تنفيذية إجرائية عملانية غير قابلة للمساومة، لا على حصرية السلاح بيد المؤسسة العسكرية والشرعية اللبنانية، ولا على تطبيق القرارات الدولية بما فيها القرار 1701 وملحقاته المدرجة في اتفاقية وقف إطلاق النار التي وافق ووقع عليها حزب الله، ناهيك عن قبوله بالمشاركة في حكومة يدرك سلفاً أنّها تعقد العزم على تطبيق ما جاء في خطاب القسم”.

وشدّد على أنّ “حكومة سلام قادرة بكل تأكيد وبضمانة العهد على تطبيق خطاب القسم ووضع قطار الإصلاح والإنقاذ (شعار الحكومة) على سكته الصحيحة باتجاه لبنان الجديد المنشود والمرتجى. وأي عرقلة سواء من داخل الحكومة أم من خارجها في أي من الملفات الوطنية، لا سيّما الإصلاحيّة والمصيريّة منها، سيقابلها فرملة المساعدات العربية والأوروبية والأميركية، إضافة إلى تمادي إسرائيل في انتهاك السيادة اللبنانية، والعودة بالتالي إلى عزل لبنان عربياً ودولياً”.

وأشار عبد المسيح إلى أنّ “تطبيق القرار الأممي 1701 وملحقاته المدرجة في اتفاقية وقف إطلاق النار، من الأولويات التي على الحكومة إدراجها في البيان الوزاري، بما يضمن إنهاء الوجود المسلح للحزب ليس فقط في جنوب الليطاني، إنّما أيضاً في شماله وعلى كامل الأراضي اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من كل القرى والبلدات الجنوبية التي احتلتها، والبدء بعملية ترسيم الحدود البرية، لفصل الخيط الأبيض عن الخيط الأسود في موضوع النزاع حول النقاط الـ13 الممتدة من مزارع شبعا شرقاً إلى رأس الناقورة غرباً”.

وعمّا إذا كانت مشاركة “الحزب” في الحكومة ستضع العهد في موقف حرج نظراً إلى مخالفتها توصيات الإدارة الأميركية الجديدة، والتي نقلتها المبعوثة الأميركية الخاصة مورغان أورتاغوس إلى كل من الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي وسلام خلال زيارتها الأخيرة للبنان، قال عبد المسيح: “رسالة العهد واضحة بأنّ لبنان احترم سيادته، وأنّ قراره بتوزير هذه الشخصية وتلك شأن سيادي داخلي لا يحق لأي من الدول التدخل به، خصوصاً أنّ الحكومة مؤلفة من وزراء لا ينتمي أي منهم لا تنظيماً ولا انتساباً إلى أي من الأحزاب اللبنانية”، مؤكداً من جهة ثانية أنّه “لا الرئيس عون ولا سلام يريدان إبعاد المكون الشيعي وتحديداً الثنائي منه أمل – الحزب عن المشاركة في الحكومة، انطلاقاً من كونه ممثلاً في مجلس النواب بكتلة نيابية وازنة”.

وختم عبد المسيح: “دخل لبنان بوصول العماد جوزاف عون إلى سدة الرئاسة مرحلة مشرقة من تاريخه. ولا يتوهمن أحد أنّه باستطاعة لبنان على الرغم من دخوله في مرحلة مشرقة، النهوض اقتصادياً واجتماعياً بمعزل عن الحضن العربي لا سيّما الخليجي منه. لبنان عربي الهوى والهوية والانتماء، وتشكل الرعاية الخليجية له الرئة الاقتصادية والاجتماعية التي تنعش سائر اللبنانيّين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم. ولبنان اليوم بقيادة الرئيس عون ومن خلفه حكومة سلام على موعد حتمي مع عودته إلى الحضن الخليجي”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: