كتب الصحافي ريمون بولس:
سلام الى هلا .. والى روح جان عبيد.
وصل عبر القلوب قبل ان يصل عبر الدروب، انه جان عبيد الذي وصل الى قصر بعبدا عبر قلوب اللبنانيين من عارفيه ومحبي، وهو الذي لو لم يخطفه أعتى وباء ضرب البشرية في العصر الحديث، الكورونا، لكان وطأ قصر بعبدا، ومنذ الجولة الاولى ربما بعد حصول الشغور الرئاسي قبل عامين ونيف. وهو حيث يرتاح في مثواه، في علما قريته عند سفح جبله ، جبل تربل، تلوح له كل صباح ابنته، بابتسامة اشتياق، هي التي حققت جزئية الحلم بأن وصلت الى حيث كان والدها وكنا نحلم له و معه ان يصل، وحيث كان يفترض، أو يتوقع أن يصل ايضا ابن خالة الاستاذ جان جهاد ازعور، قبل ان تؤول الرئاسة الى مستحقها الحالي الرئيس العماد جوزاف عون، وما يحمل من رهانات الامل بالانقاذ والانطلاق نحو تحقيق آمال اللبنانيين بالجمهورية الثالثة.
مستحقة ، مستحقة هي هلا عبيد، ابنة اشبيني رحمه الله وابنة الـ( ست لبنى ) ست الستات، هلا الصبية المهضومة خفيفة الظل القريبة منذ طفولتها الى القلوب، وكما هي كما شقيقتيها أمل وجنى، والشابان اليافعان سليمان (سليمي ) وبدوي، وأقصد بذلك زمن النصف الثاني من الثمانينات وبداية التسعينيات، ايام كان معظم شخصيات وقيادات لبنان ومن كل الطوائف والاتجاهات يتلاقون مداورة في بيت جان عبيد.
شكرا، اللبنانية الاولى السيدة نعمت عون على حسن الاختيار وتحقيق جزئية الحلم ، مبروك لهلا المنصب الذي سيشع منه من الأمل والجنى للمرأة اللبنانية ولدورها في هذا الوطن.
