عتبٌ ثقيل في الكواليس: نواب الحزب غير مرتاحين لأداء برّي؟

HZB

فيما تتسارع وتيرة المشاورات وتتزاحم المبادرات الإقليمية والدولية على أبواب لبنان، تسجل الكواليس السياسية حركة غير اعتيادية، ليس فقط على صعيد اللقاءات العلنية، بل أيضاً في ما يجري خلف الستار داخل المعسكرات السياسية التقليدية.

وفي هذا السياق، تكشف مصادر خاصة تحدثت إلى موقع "Lebtalks"، عن تململ واضح يسود أوساط نواب "حزب الله" من سلوك رئيس مجلس النواب نبيه برّي، لا سيما في الآونة الأخيرة.

وبحسب ما تسرب من أجواء تلك المصادر، فإن العتب لا يقتصر على التفاصيل البروتوكولية أو المواقف الإعلامية، بل يتعداه إلى خيبة ضمنية من طريقة إدارة برّي لبعض المحطات الأساسية، بما لا يعكس توافقاً كاملاً مع المزاج العام لدى قيادة الحزب ونوابه.

 ولفتت المصادر إلى أن الرسائل التي تُرسل أحياناً من فوق الطاولة وأحياناً من تحتها، لم تلقَ دائماً الأصداء المنتظرة من عين التينة، في إشارة إلى تباينات آخذة في التوسع وإن بقيت ضمن حدود الاختلاف بين الحلفاء.

ويأتي هذا التململ في وقت أطلق فيه برّي إشارات إيجابية بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، مكتفياً بالقول: "ببركات ستنا مريم، كل شي منيح"، وهي عبارة أعادت إلى الأذهان تصريحاً مشابهاً له في شباط الماضي حين قال: "بركات مار مارون" عقب لقاء في قصر بعبدا سبَق إعلان التفاهم على حكومة الرئيس نواف سلام.

وبالرغم من هذا التفاؤل المعلن، ترى أوساط قريبة من الحزب أن الرئيس برّي يتمايز أحياناً بشكل لافت في مقاربته للأحداث، سواء في تعاطيه مع خطة الجيش، أو في رفضه القاطع لتحركات الشارع، وهو ما لا يتقاطع دائماً مع نهج الحزب في إدارة الملفات الحساسة.

وفيما تحرص القيادات على إبقاء هذا التباين تحت سقف العتب المقبول بين شركاء الخط الواحد، إلا أن معطيات "Lebtalks" لم تستبعد أن تتطور هذه الفجوة إذا ما استمر التباين في الرؤية حيال الاستحقاقات المقبلة، لا سيما في ما يتصل بترتيب الأولويات بين الرئاسة، والإصلاحات، والدور الإقليمي للبنان في لحظة تزداد فيها الضغوط الدولية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: