أكد رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب جورج عدوان أنه “في كل دول العالم لا يقدم أي بلد على تغيير القانون، حفاظاً على استقرار التشريع وقبل تطبيقه بكامله لدورات عدة للتأكد من نتائجه ومعرفة مكامن الضعف فيه”، وتابع: “في لبنان لم نستكمل بعد تطبيقه، بصورة كاملة، ولم نتخذ موقفاً نهائياً في ما يتعلق باقتراع اللبنانيين المقيمين في الاغتراب، ولم نعتمد البطاقة الممغنطة والميغاسنتر كخطوتين يمكن أن تسمحا بتغيير كبير في حرية الناخب، وعلى رغم ذلك يطرح البعض تغيير القانون لأسباب لم تعد خافية على أحد”.
وصف عدوان قانون الانتخاب بأنه “القانون الأساس لإعادة تكوين السلطة” لذا لا يمكن مناقشته إلا عندما تكون ظروف النقاش حوله مؤمنة. والسؤال الأساس والمحوري هو: هل يجوز طرح موضوع يمكن أن يفجر الخلافات الداخلية ويتسبب بتوتير الأجواء، والبلد لم ينته من الحرب، ويعاني انقساماً عمودياً، ويعمل على سيطرة الدولة على كامل أراضيها وتهدئة الأجواء، وعدم فتح حروب داخلية بين المكونات؟”.
على الجميع، أضاف عدوان أن “يفهم أن إعادة البحث بقانون الانتخاب ستفتح الباب أمام البحث بكل الأمور، فنحن، كفريق سياسي، ولأسباب وطنية، سكتنا حالياً عن الهيمنة على قرار الحرب والسلم، وعن مسألة إدخالنا بحرب لم تكن في مصلحة اللبنانيين، فهل يريدون، قبل انتهاء الحرب وسيطرة الدولة البحث بكل هذه الأمور؟ نحن مستعدون”.
موقف “القوات اللبنانية” واضح تابع عدوان: “فلنطبق القانون الحالي ونجري الانتخابات على أساسه، فتكون بعدها هدأت النفوس، وانتهت الحرب، وعندها نجلس مع رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي هو الحكم لإجراء حوار حول كل المواضيع وحول التركيبة السياسية، أما أن نأتي الآن قبل انتهاء الحرب ونستنفر النفوس خصوصاً أننا، كمكون مسيحي، نعتبر أن القانون الحالي أعطى المسيحيين، للمرة الأولى، حسن التمثيل، فهذا مرفوض، وإذا أراد البعض إعادة النظر بالقانون فلن نقبل إلا بتمثيل أكبر”. وتابع أيضاً: “نتمنى ألا يفتح هذا الموضوع لأن ذلك سيدفعنا إلى فتح كل المواضيع الأخرى بدءاً من الهيمنة على الدولة وجر البلاد إلى الخراب، بعدما تجنبنا طرح كل هذه المواضيع، لأننا نعتبر أن البلد في حاجة حالياً إلى هدوء وليس إلى تشنج في الأجواء حتى يتم تنفيذ قرار سيطرة الدولة، وهذه هي أولويتنا الآن”.
إذ أشار عدوان إلى أن الدولة لم تسيطر حتى الآن على كامل أراضيها وأن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة تؤكد أن لبنان لا يزال في قلب الحرب، سأل “أين الحكمة في بلد يعيش حرباً أن يتم فيه فتح حروب داخلية بين المكونات؟”.