لم يكتف الناشط السعودي المقيم في لبنان علي الهاشم، بتهديد سفارة بلاده في لبنان، بل تمادى في إهانة بلاده ولبنان والسلطة اللبنانية وتحديداً وزير الداخلية بسام مولوي، وغرد بالأمس على "تويتر"، بأن السعودية والأنتربول ووزير الداخلية اللبناني و"جزمتي واحد".
وإذا كانت إقامة هذا الناشط في لبنان وعلاقاته السياسية واضحة ومعلنة مع سياسيين لبنانيين، فإن السؤال الرئيسي المطروح في أوساط الرأي العام، يتركز على كيفية هذا التعاطي والذي يحظى بغطاء قوي من قوى الأمر الواقع، وانعكاسه على علاقات لبنان مع المملكة ، والأهداف الحقيقية لدى "حزب الله" على وجه الخصوص، من التصويب على السعودية ومدى ارتباط ذاك بالتطورات على مستوى مفاوضات فيينا.
وهل هذا الناشط الذي يعيش في بيروت ويلتقي مسؤولين ويلتقط الصور مع مقاتلين من الحزب، يمتلك فائضاً من القوة يجعله قادراً على إهانة وزير لبناني علناً وينجح من الإفلات من الملاحقة؟

