رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عزالدين أن ما يجري اليوم هو استمرار للنهج العدواني الإسرائيلي، معتبرًا أننا أمام مرحلة حساسة ودقيقة ستترك أثرًا كبيرًا على مستقبل العالم والنظامين الدولي والإقليمي.
كلام عزالدين جاء خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للشهيد إبراهيم علي ملك (علي الكرار) من بلدة بيت ليف، في النادي الحسيني لبلدة طير دبا، حيث أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دخلت المفاوضات النووية بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة "بحرص وإرادة للوصول إلى اتفاق إيجابي"، لافتًا إلى أن الأجواء كانت توحي باقتراب التفاهم، "إلا أن مكر الولايات المتحدة وتنسيقها مع إسرائيل أدى إلى خديعة كبرى، تمثلت بشنّ عدوان على إيران قبل موعد الجلسة الأخيرة بأيام".
وأوضح أن هذا العدوان جاء ضمن خطة أميركية - إسرائيلية مشتركة، هدفت إلى إسقاط النظام الإيراني، وضرب البرنامج النووي، وإزالة التهديد الذي تمثّله إيران من وجهة نظرهم، بما يتيح للولايات المتحدة بسط هيمنتها، وأن تكون إسرائيل أداتها الأقوى في المنطقة.
وأكد عزالدين أن إيران، بما تمتلكه من قدرات وموقع استراتيجي وموارد، تمثّل العقبة الأبرز أمام المشروع الأميركي - الإسرائيلي في المنطقة، بعد محاولاتهم المتكررة في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن.
ولفت إلى أنه "رغم استهداف القادة العسكريين والأمنيين في الضربة الأولى، فإنهم فشلوا في إصابة قائد الثورة السيد علي الخامنئي، الذي تمكن سريعًا من امتصاص الصدمة، وتعيين بدلاء خلال أقل من 12 ساعة، وأصدر أمرًا بإطلاق رشقة صاروخية باتجاه إسرائيل، في رسالة واضحة".
وأشار إلى أن "الصليات الصاروخية التي تواصلت على مدى أسبوع تجاه إسرائيل، شكّلت دليلًا على صمود إيران وإفشالها لأهداف العدوان"، مضيفًا: "يكفي أنها منعت إسرائيل من تحقيق ما أرادته، وهذا بحد ذاته يُعتبر نصرًا مهمًا".
وأكد أن "الجمهورية الإسلامية نجحت في استعادة قوة الردع، وأثبتت قدرتها على المواجهة والسيطرة الميدانية، في وقت تجاوزت فيه صواريخها أنظمة الدفاع الجوي الأميركية والإسرائيلية وأصابت أهدافها بدقة".
وختم عزالدين بالتأكيد أن إيران اليوم في موقع قوة يفرض توازن ردع فعلي، داعيًا الدول العربية والإسلامية وكل من يؤمن بخيار المقاومة إلى اتخاذ موقف واضح داعم للجمهورية الإسلامية، "لأنها تدافع عن فلسطين، وعن قضايا الأمة والمقدسات، وعن الإنسانية جمعاء"، مشددًا على ثقته بقدرة إيران وقيادتها على الصمود ومواصلة المواجهة.