عشاء دبلوماسي ودور طليعي للمملكة العربية السعودية…فماذا عن العناوين؟

saudi

بقلم وجدي العريضي

إستحوذ العشاء الدبلوماسي الرفيع المستوى الذي أقامه السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري للدبلوماسيين، بمشاركة وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في فندق فينيسيا، باهتمام لافت في هذا التوقيت ومضمونه، ما يؤكد المؤكد على أهمية الدور السعودي وتحديداً ما يقوم به السفير البخاري من حضور في الداخل والخارج، سواء من خلال جولاته ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين والمرجعيات الروحية، أو مشاركته في كل اللقاءات التي حصلت في الاليزيه.
من هذا المنطلق، فإن هذا اللقاء والعشاء الذي حصل يؤكد بدايةً، وخلافاً لما تمّ تداوله وما حصل من تأويلات وتحليلات وتنظيرات، بأنه جاء تتويجاً للتقارب الذي حصل من خلال عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران وعودة سوريا الى الجامعة العربية، والذي له آثاره الإيجابية على الداخل اللبناني، على اعتبار أن هناك حضوراً لدمشق وطهران من خلال حلفائها على الساحة اللبنانية، والسعودية لا تتدخّل بمثل هذه المسائل، بل هي مع التضامن العربي ولها الدور الطليعي في هذا السياق نتيجة القمّة العربية التي عُقدت في جدة، ناهيك عن الدور الطليعي الذي يقوم به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على مختلف الصعد، خليجياً ودولياً وعربياً واقليمياً، لذا فإن حراك السفير السعودي، من لقاءات الاليزيه على مستوى الاستحقاق الرئاسي والملف اللبناني وخلية الأزمة اللبنانية بين باريس والرياض، يدل على أن المملكة والسفير البخاري يشكلان عنواناً أساسياُ في هذه المرحلة على صعيد الملف اللبناني بكل تشعّباته.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: