يشكل الواقع الاغترابي السند الأساس لدعم العائلات اللبنانية ولولاه لكان هناك "سفر برلك" آخر، وهذا ما يُرتّب على الدولة اللبنانية أن تتعاطى بإيجابية وبحكمة لتفعيل الواقع الاغترابي والتواصل مع الهيئات الاغترابية واللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم، وصولاً إلى وقف كل الحملات المسيئة أكان للخليج أو لسواه.
في السياق، يشير رئيس نادي الصفاء الرياضي وعضو المجلس المذهبي الدرزي مسؤول ملف الاغتراب في أفريقيا رياض عطاالله لموقع LebTalks، إلى إنّ الاغتراب له تاريخ متجذر، وهذا ما شكل علامة فارقة في دعم ومساندة اللبنانيين المنتشرين في أصقاع العالم.
وبصفته مسؤولاً عن ملف أفريقيا، يضيف عطاالله قائلاً إنّ الدول الأفريقية لها باع طويل في احتضان اللبنانيين من كل الشرائح والمشارب، وحيث كان لها الأثر الإيجابي في دعم الخزينة اللبنانية وعائلات المغتربين وذويهم، وإنّني أتواصل أكان في نيجيريا أو في أفريقيا بشكل عام مع المغتربين الذي ينتمون لطائفة الموحدين الدروز وطنياً من أجل تفعيل الواقع الاغترابي، وأن نبقى على تواصل لمتابعة كل المسائل والتطورات وكل ما يشهده الجبل المتن الأعلى وعاليه والشوف وراشيا وحاصبيا، أضف إلى ذلك أنّ المطلوب اليوم أن تدعمنا الدولة وتكون على تواصل مع جميع المغتربين، ناهيك بأهمية عدم الإساءة لأية دولة لأنّ الوفاء للجميل يقتضي أن نكون على علاقات طيبة مع الجميع، وكوني أتابع الملف في أفريقيا فنيجيريا كان لها فضل كبير ودعم للبنانيين واحتضنتهم منذ عشرات السنين، والأمر عينه بالنسبة إلى سائر الدول الأفريقية التي لم تقصر يوماً في الوقوف إلى جانب اللبنانيين، فلولا الاغتراب "لكانت حالتنا بالويل".
