اذا كان لكل دائرة في الشمال خصوصيتها الطائفية والحزبية وكذلك حساباتها الإنتخابية، فإن الدائرة الأولى التي تشمل عكار كمحافظة مستحدثة من دون تطبيق عملي على الأرض، والتي شكّلت في الدورات الإنتخابية السابقة خزاناً شعبياً رافداً "للكتلة الحريرية" شهدت إرباكاً وتشرذماً للمرشحين والناخبين على حدٍ سواء، مع غياب الرئيس سعد الحريري عن المشهد الإنتخابي.اللوائح الإنتخابية في هذه الدائرة رست على ٩ وهي:
- " النهوض لعكار" ( مدعومة من بهاء الحريري)
- " الوفاء لعكار ( مدعومة من الرئيس ميقاتي مع وجوه جديدة).
- " عكار" ( تحالف النائب السابق طلال المرعبي والقوات اللبنانية).
- " عكار التغيير" (تضم مرشحين من الحراك المدني وثورة ١٧ تشرين).
- " عكار أولاً ( يرأسها محمد يحيى بالتحالف مع التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الإجتماعي).
- " الإعتدال الوطني" ( أركانها المستقبليون السابقون)
- " نحو المواطنة ( غير مكتملة وتضّم "مواطنون ومواطنات" بالتحالف مع الحزب الشيوعي).
- "عكار تنتفض" ( لائحة غير مكتملة وتؤلف تجمعاً ثانياً للحراك المدني).
- " عكار القوية".
العارفون بمسار العملية الإنتخابية يشيرون الى تقدّم ثلاث لوائح حتى الآن هي: الإعتدال الوطني وعكار أولاً وعكار، مع التأكيد على أن صناديق الإقتراع قد تفضي الى تبدلات طفيفة، وذلك وفق للتعديلات التي ستنتجها كسور الحواصل والفوارق الضئيلة في النسب، لكن ما لم ولن يتبدّل، أقله في المدى المنظور، هو التهميش المستدام لأكثر المحافظات فقراً منذ استقلال لبنان، وهو واحد من الحوافز التي تدفع باتجاه عدم الحماسة لتوجّه العكاريين الى صناديق الإقتراع بعد غدٍ الأحد، الا اذا فعلت كثافة المال الإنتخابي الفاضحة فعلها ورسمت التوجّه الأخير للعكاريين.