على الرغم من قرار الرئيس سعد الحريري تعليق العمل السياسي لتياره، الا ان اخبار تيار المستقبل لا تزال تتصدر الكواليس السياسية. ولعل ما جرى في اليومين الماضيين خير دليل على التصدّع الحاصل داخل أركان هذا التيار، وبين أعمدته الاساسية، "السابقة" والحالية.
فمقابلة النائب السابق مصطفى علوش منذ يومين، لم تمر مرور الكرام، خصوصاً وانه فجر فيها أكثر من مفاجأة من العيار الثقيل، وتحديداً في ما يتعلق بالأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، متهماً اياه بتحصيل رقم كبير من الأموال في اثناء الانتخابات النيابية الاخيرة، موثّقاً كلامه بمستندات ابرزها امام الرأي العام.
ولم يكتف علوش بهذا، بل وسع مروحة اتهاماته لتطال رئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية، المقرب من الرئيس الحريري، والذي اتهمه علوش بالعمل على جمع تكتل سني خارج عباءة الحريري، وتحديداً في بيروت والشمال.
ما قاله علوش، شكل صدمة كبيرة داخل بيت المستقبل، خصوصاً وان الشخصتين المستهدفتين بكلامه تعتبران مقربتين بشكل كبير من الرئيس الحريري، ومن الدائرة الضيقة له، ما أثار موجة ردود فعل قاسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد علوش، وضد ما صرح به، متهمينه بالخيانة.
على المقلب الآخر، لم يصدر اي نفي من قبل أحمد الحريري او هاشمية لما قيل على وسائل الاعلام، لا بل أكثر، عمد أحد من الشخصيتين على اقفال جميع خطوطه، وكانه يرفض البحث في ما قيل أو حتى مناقشته او السؤال عنه.
مصادر متابعة سألت عبر LebTalks عن هذا المخاض الذي يمرّ به "تيار المستقبل" بغياب زعيمه، وما ستؤول إليه الامور، لناحية خروج قيادات وانكفاء أخرى، ؟ وهل من "علوش" آخر قد يكشف المزيد؟
الايام المقبلة ستكون كفيلة بالاجابة عن هذه التساؤلات وغيرها.
