ما زال المشهد الجنوبي مقلقاً جداً، بالتزامن مع التطورات العسكرية في غزة، والقصف الاسرائيلي اليومي على البلدات الجنوبية الحدودية، اما المشهد الفلسطيني فينقل معاناة اهل غزة المحرومين من ادنى مقومات الحياة، وسط ما يتعرّضون له من قصف متواصل وتهديد بالاجتياح، من دون ان تلقى غزة الاهتمام الدولي المطلوب.
كما لم يبرز دور الديبلوماسية في محاولة جدّية وفعّالة للجم الحرب، كذلك حجم الإهتمام بالساحة اللبنانية وتحديداً الجنوبية لإبقائها خارج مرمى النيران، بهدف منع المواجهة على مستوى المنطقة، وعدم إنزلاق لبنان في أتون الحرب، اي الاستعانة بالطرق السياسية منعاً لإحداث تطورات عسكرية على صعيد المنطقة ككل.
من هذا المنطلق يتوقع الخبراء العسكريون، أن تستغرق العملية العسكرية في غزة ما يقارب الـ 18 شهراً، من دون ان يوضحوا او يتوقعوا كيفية تطور المعركة ونهايتها بين اسرائيل وحركة حماس، لكنهم أبدوا تخوفهم من توسّعها وتحولها الى حرب إقليمية.
