قبيل ساعات من الاطلالة المرتقبة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء اليوم، حيث من المتوقع ان يتحدث فيها عن “آخر انجازات الحزب” وما جرى في منطقة الكحالة، كان لافتاً ما تم تسريبه اليوم عبر الصحف اللبنانية عن ان الشاحنة التي سقطت في الكحالة، كانت متجهة الى مخيم عين الحلوة.
قد لا نتحدث هنا عن ان هذا العذر اقبح من الذنب الذي اقترفه الحزب، خصوصاً وان ما جرى منذ نحو اسبوعين في عين الحلوة، ارتدت مفاعيله سلبياً على الداخل اللبناني في عز الموسم الاصطيافي، هذا فضلاً عن ان السلاح داخل المخيمات وخارجها هو محط رفض من قبل اللبنانيين، على وقع الدعوات الى سحبه، بل ما نتحدث عنه هو الوقاحة التي دفعته الى تبرير ما فعله على ان الشحنة متجهة الى مخيم عين الحلوة.
ولنفترض جدلاً ان الاستعانة برزمة من الفصائل الفلسطينية مؤتمرة من الحزب اصلاً وافتعلت ما افتعلته في المخيم بأمر من الحزب، سعت عبر الاعلام الى تبني شحنة الاسلحة المكونة من اكثر من شاحنة، فهل هذا امر طبيعي، وهل هذا يدفعنا الى التسليم بالامر الواقع.
واكثر، اذا كانت هذه الشحنة متجهة الى عين الحلوة، لماذا تسلك طريق المصنع ضهر البيدر الكحالة بيروت الجنوب ، اوليس اقرب لها ان تتجه من البقاع الغربي باتجاه جزين فصيدا؟
حاول حزب الله ترقيع “فعلته” فوقع في فخ كذبته التي لم تعد تنطوي على أحد ولم يعد اي انسان عاقل قادر على تصديقها.
