بعد انتشار صور وأخبار تحذّر وتنبّه من وجود سمك القرش في البحر اللبناني، سادت حالة من الخوف والرعب في نفوس الناس والمواطنين خصوصاً على أبواب فصل الصيف.
وفي هذا السياق، ولفهم حقيقة هذا الأمر، أجرى موقع LebTalks حديثاً مع مدير الإنقاذ البحري في الدفاع المدني سمير يزبك، الذي أكد أن " ما حصل في البحر الأحمر ليس خطيراً كما سوّق له الإعلام، لأن هكذا حوادث لطالما تحصل في هذه المنطقة، وهي تُعَدّ أكبر مركز سياحي للغطس في العالم".
وعن لبنان، أكد يزبك على أنه " في لبنان توجد أسماك القرش والدلافين وكلاب البحر، ولكنها غير مؤذية ومنها ما يعيش هنا في أعماق البحر ويبحث عن الأسماك الطرية ليهاجمها ويأكلها، ولكنه لا يقترب أبداً من الإنسان، والدليل أننا حتى الآن لم نتلقَّ أي شكوى بهذا الخصوص منذ 30 عاماً.
أما عن حالات الغرق التي تحصل بين وقت وآخر، فأشار يزبك إلى أن "الإحصاءات التي نملكها تشير إلى وجود حوالي 130 إلى 140 شخص يغرقون سنوياُ في البحر أوالنهر، وهذا العام ومع عودة توافد الناس نحو البحور بعد جائحة كورونا والوضع الإقتصادي وبدء الموسم باكراً، فالحوادث تبدأ بطبيعة الحال خصوصاً مع غياب الرقابة الحقيقية والتنظيم للنشاطات البحرية من قبل قوة من الأمن الداخلي تُفرز لتفادي الفوضى البحرية والحوادث التي قد تحصل من جرائها"، محذّراً المواطنين بالطلب منهم أخذ الحيطة والحذر "بحث الناس عن البحور الأرخص في هذا الوضع الإقتصادي الصعب هو أمر مشروع وطبيعي ولكن على الناس الإنتباه من الموج العالي والتيارات البحرية والقفز من أماكن عالية جداً والحذر أيضاً من أشعة الشمس ما بين الساعة العاشرة صباحاً والثالثة بعد الظهر، وأخذ الحيطة والحذر من هذه الأمور لتفادي أي حادث قد يحصل".



