عن حزب يمارس "التقيّة" بغطرسة...ويجرّ لبنان الى حرب مجانية

mebusiness.ae_1578077956 (2)

أشار الكاتب والمحلل السياسي جورج أبو صعب الى أن هناك مثلاً شعبياً فرنسياً يقول بما ترجمته : "أُطرد الطبيعي يعود مهرولاً (chassez le naturel il revient au galop)، وهو ما ينطبق على ما قام به حزب الله الذي لم يتأخر في فضح مسرحيته الأخيرة، المتمثّلة بإعلانه الوقوف خلف الحكومة في ملف مفاوضات التنقيب عن الغاز، ملازماً "التّقية" التي يشتهر بها على ما يبدو، فاذا به يعود الى غطرسته المعهودة، مطلقاً بالأمس مسيّرات غير مسلحة وبأحجام مختلفة باتجاه ما وصفها بالمنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش في مهام إستطلاعية، ويردف قائلاً: إن الرسالة وصلت.وتابع أبو صعب في سلسلة تغريدات في السياق عينه: "أمام هذا التصرف المتفلّت وفي اللحظة التي تشير فيها كل المعلومات الى تقدّم يُحرز من الجانب الإسرائيلي في الرد على موقف لبنان، نسأل الحزب مَن كلّفه التدخّل في هذا الملف وبهذا الشكل؟ وبأي صفة تدخّل؟ هل طلبت الحكومة اللبنانية منه ذلك؟ وهل في الأساس مطلوب منه وطنياً التدخّل حيث الدولة تمارس صلاحياتها، وحيث هو نفسه صرّح بوقوفه خلفها ولو كذباً؟ الا يكفي الحزب إنتهاكاته للسيادة ومصادرته قرار الحرب والسلم؟وأضاف: ألم يتعظ الحزب من الإنتخابات النيابية الأخيرة ورسالة اللبنانيين اليه بعدم تأييدهم له؟ إرسال مسيّرات غير مسلّحة فوق حقل كاريش لإيصال رسالة ! عن أي رسالة يتحدث؟ رسالة التخادم بين إيران وإسرائيل أم رسالة محاولة الإيحاء للداخل اللبناني بأنه لا يزال هناك دور لسلاحه؟ لبنان تنازل فعلياً عن الخط ٢٩ مقابل حقل قانا المحتمل.وقال: " إننا لا نرى في تصرّف حزب الله الا مزيداً من الغطرسة والعمل على جرّ لبنان الى حرب مجانية لخدمة الغير، أو إيصال رسائل إقليمية بإسم الراعي الإيراني الذي يمر بتموضعه الحالي بمرحلة إقليمية دولية خانقة ومصيرية. ومع كل هذا، يطالعنا النائب محمد رعد بدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع السلاح.... مستحيل ! وحدة وطنية مع حزب إيران في لبنان... مستحيل ! وحدة وطنية أثبتت التجارب فشلها الذريع، وتلطّي الحزب والتيار الوطني الحر خلفها لتغطية الفساد وتحالف المافيا والميليشيا، فعن أي وحدة وطنية يتكلمون؟ من هنا تأكيدنا على فشل أي حكومة جديدة الى أن ينقضي العهد الحالي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: