عن هواجس الحريري...وتفخيخ التشكيلة الحكومية؟!

89504Image1-1180x677_d

تحذّر أوساط سياسية واسعة الإطلاع من الإفراط في التفاؤل باقتراب تأليف الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري، وتعود بالذاكرة إلى تجارب التشكيل السابقة التي سُجّلت، حيث كانت ولادة الحكومة تقترب من خط النهاية، ثم تعود بسرعة إلى نقطة الإنطلاق. وبالإستناد إلى هذه الأوساط التي تكشف بأن حظوظ النجاح اليوم لا زالت تتساوى مع حظوظ الفشل، وبالتالي، فإنه من المبكر الدخول في سيناريوهات ترتدي سمة إستباق الأحداث والقفز إلى الإستنتاجات وذلك من دون تبيان الوقائع كما هي، وبشكل خاص، ما يتّصل بالشروط التي لم تتغيّر، على الأقل لدى طرفي التأليف وليس بالضرورة لدى الرئيس المكلّف ذاته.
ومن شأن أي مبالغة في التفاؤل، والبدء بضرب المواعيد لإكتمال التسوية الحكومية، أن تنسف المبادرة التي انخرطت فيها المرجعيات السياسية والحزبية والدينية كافة، على حدّ قول الأوساط، التي تؤكد أنه من الضروري أن يتم الإتفاق على "سلّة" متكاملة تشمل التأليف والبيان الوزاري وخارطة الطريق الإنقاذية، خصوصاً وأن بعض الهواجس تُسجل لدى بيت الوسط بشكل خاص، بالنسبة لمرحلة ما بعد النجاح في التأليف، وذلك لجهة نقل التشنّج الحالي إليها وترجمته وفق سيناريوهات ذات طابع جدلي، ولا تستند إلى أية أسباب أو معايير موضوعية.
وفي الوقت الذي لا تزال العقد الحكومية على حالها بانتظار إستئناف الرئيس المكلّف حراكه فور عودته إلى بيروت، تلفت الأوساط إلى أن الزخم الذي عاد إلى مبادرة الرئيس نبيه بري، والإهتمام والمتابعة اللذين استُجدّا أخيراً على هذا المسار، من شأنه أن يُحدث الإنقلاب المنشود في المشهد الحكومي، ولكنه لا يلغي الحذر، كما تقول الأوساط، لدى فريق الرئيس الحريري من أن تكون مسيرة الحكومة الجديدة مزروعة بالألغام ومفخّخة بالعناوين المختلفة والمتعدّدة الأوجه، ولكنها تلتقي على هدف واحد هو زرع العقبات وتفخيخ التشكيلة الحكومية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: