عودة: لحفظ الوطن واحترام الجيش

aoude

ترأس سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد الإنجيل ألقى عظة، قال فيها: “دعْوتنا اليوْم أنْ نحْمل صليب الرّبّ بفرحٍ قياميٍّ، عالمين أنّ القيامة آتية لا محالة. لنتأمّلْ هذا السرّ العظيم، سرّ خلاصنا، ولْنحْزمْ أمْرنا ونتْبعْ يسوع، عالمين أنّنا، مهما كان صليبنا ثقيلاً، سوف نلج بعده إلى فرح القيامة، متذكرين ما قاله لنا: تعالوا إليّ يا جميع المتْعبين والثقيليّ الأحْمال وأنا أريحكم. إحْملوا نيري عليكم وتعلّموا منّي لأنّي وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحةً لنفوسكم لأنّ نيري هيّن وحمْلي خفيف”. (متى 11: 29-30).

صلاتنا نرْفعها منْ أجْل أنْ يحْفظ الربّ كلّ الأمّهات ويبارك تضْحياتهنّ، وأنْ يرْحم اللواتي سبقْننا إلى الخدْر السّماويّ، كما نصلّي منْ أجْل أنْ يحْفظ الرّبّ شعْب هذا البلد الحبيب، الّذي يحْمل الصّليب منذ خمْسين سنةً، ولا يزال، علّ قيامة لبْنان تزْهر قريبًا.

وختم عودة: “نصْف قرْنٍ من التناحر والتباين والتحارب كافية ليدْرك الجميع أن مظلّة الدولة وحْدها تحْمي الجميع، وأن جيش الوطن وحْده يذود عن الجميع. عدم الإنْتماء إلى الدولة وعدم الولاء لها يدمّران البلد ويشدّانه إلى الهاوية. لذا على الجميع، أحْزاباً وجماعاتٍ وأفراداً، أنْ يتعقّلوا ويفْتحوا أعْينهم ليروا كلّ البشاعات الحاصلة، ويدْركوا أنّ إضْعاف الدولة يضْعفهم وهلاك الدولة يعْني هلاكهم وأنّ عليهم عدم المساومة على سيادة وطنهم وأمْن أولادهم. سمعْنا في إنجيل اليوم: ماذا ينْتفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفْسه؟. فلْنشْتر الوقْت ونعْملْ جميعنا منْ أجْل حفْظ وطننا واحْترام جيْشه الذي يحْمي الوطن. لنجاهدْ منْ أجْل خلاص بلدنا لنخلّص نفوسنا. آمين”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: