إستغرب مصدر نيابي معظم ما جاء في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون عبر قناة "أو تي في" مساء الأربعاء، بحيث أطلق خلالها سلسلة من المواقف التي عاكس فيها الوقائع وحوّر الحقائق وتنصّل خلالها من المسؤوليات التي تقع على عاتقه والموثّقة والمعلومة من كلّ اللبنانيين.
وقد أكّد عون أنّه لم يكن يوماً جزءًا من المنظومة، وبأنّه لو كان داخل السلطة في ظلّ الظروف التي تمرّ بها البلاد لقدّم استقالته، حيث تناسى وفق المصدر نفسه بأنّه تسلّم رئاسة الجمهورية على مدى ستة أعوام، عدا عن إمساكه بالوزارات والإدارات والأجهزة كافّة، رافضاً مغادرة السلطة، لا بل مخيّراً الشعب اللبناني بين جهنّم والهجرة.
كما استغرب المصدر ادّعاء عون تحذيره من السياسات المالية عام ٢٠١٧، فيما تصدّرت في حينه المشهد مواقف مستشاريه ونوّابه وعلى رأسهم الوزير السابق سليم جريصاتي المعترضة على طلب النائب جورج عدوان تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بحسابات المصرف المركزي.
وتطرّق المصدر النيابي إلى قول الرئيس عون بأنّه أراد تغيير حاكم مصرف لبنان، في حين يعلم القاصي والداني بأنًه قد طرح اسمه في اللحظات الأخيرة من جلسة الحكومة ومن خارج جدول الأعمال وسط تهليل وتأييد صهره النائب جبران باسيل، الذي حُكيَ عن إبرامه اتفاقاً مع حركة أمل قُبيل الجلسة للحصول على مكاسب في التعيينات والتشكيلات مقابل التجديد لرياض سلامة.