عون من نيويورك: لبنان قوي بمنتشريه وانتم سبب بقائه

Screenshot 2025-09-21 215955

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان اللبناني ينحني ولا ينكسر، وان لبنان قوي بأبنائه المنتشرين، داعياً اللبنانيين في الخارج الى الا ينسوا بلدهم الام، لانه يستحق منهم كل اهتمام ورعاية.

اما راعي ابرشية نيويورك للموارنة المطران غريغوري منصور، فأعرب عن سعادة اللبنانيين في نيويورك والمتحدرين من اصل لبناني بوجود الرئيس عون واللبنانية الاولى معهم، مؤكداً انه يرفع الصلاة من اجل تثبيت الامن والاستقرار في لبنان، ونجاح الرئيس عون في مسيرة انقاذ البلد.

مواقف رئيس الجمهورية اتت خلال مشاركته واللبنانية الاولى السيدة نعمت عون، في القداس الاحتفالي الذي اقيم في كاتدرائية سيدة لبنان المارونية في بروكلين- نيويورك، والذي احتفل به المطرانان غريغوري منصور (راعي ابرشية نيويورك للموازنة) والياس زيدان (راعي ابرشية لوس انجلوس للموارنة)، وعاونهما خادم الرعية الاب دومينيك حنا، وعدد من الكهنة، فيما تولت جوقة الرعية خدمة القداس.

وكان الرئيس عون والسيدة الاولى وصلا الى الكاتدرائية عند الساعة الحادية عشرة والربع بتوقيت نيويورك (السادسة والربع مساء بتوقيت بيروت)، وفور دخولهما الى الكنيسة، علا التصفيق من قبل الحضور مرحبين بهما.

وشارك في القداس ايضاً الى جانب المؤمنين، اعضاء الوفد اللبناني الذي ضم وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفير احمد عرفة، سفيرة لبنان لدى واشنطن السفيرة ندى حمادة معوض، والمستشارين: العميد اندريه رحال، جان عزيز، روعة حاراتي، نجاة شرف الدين، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

وقبل بداية القداس، تليت صلاة بيت من المسبحة على نية لبنان والسلام في العالم، فيما القى الاب حنا كلمة ترحيبية بالرئيس عون والسيدة الاولى شدد فيها على الآمال التي يعلقها اللبنانيون في لبنان والانتشار على الجهود التي يبذلها الرئيس عون لاعادة النهوض بلبنان ووضعه على الطريق السليم، طالباً من الله ان يعضده ويساعده على تحقيق الاهداف التي وضعها لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.

وبعد بداية القداس وتلاوة الانجيل المقدس، القى المطران منصور عظة جدد فيها الترحيب برئيس الجمهورية والسيدة الاولى، استوحى فيها ما جاء في نص الانجيل الذي شدد فيه السيد المسيح على الخدمة، والفكرة التي دعا اليها والتي تختلف كلياً عن فكرة الانسان لمفهوم الخدمة، "حيث يجب على الكبير ان يكون خادماً لاخوته". وقال: اننا مدعوون جميعاً للخدمة، كل حيث يستطيع، في المجتمع او الكنيسة، او في مركز المسؤولية.

واوضح ان لبنان هو اثبات على انه لا يجب على احد ان يسيطر على الآخر، بل ان يعيشوا بتآخ وسلام، من مختلف الطوائف، ليشهدوا للعالم ان لبنان هو اكثر من بلد، انه رسالة امل كما قال عنه القديس يوحنا بولس الثاني. واوضح ان الصلوات ترفع من اجل تثبيت الامن والاستقرار في لبنان، ونجاح الرئيس عون في مسيرة انقاذ البلد.

وبعد انتهاء القداس، اخترق الرئيس عون والسيدة عون حشود المؤمنين الذين تجمعوا في صالون الكاتدرائية، واطلعا منهم على احوالهم، واعرب ابناء الجالية عن سعادتهم بوجود رئيس الجمهورية وقرينته معهم والاجابة على اسئلتهم وهواجسهم.

ثم القى الرئيس عون الكلمة التالية: "بعد الازمة الاقتصادية عام 2019، زارني بعد سنتين مسؤول بريطاني، وقال لي: نحن نراقب لبنان منذ مدة، وكنا نتوقع سقوطه بعد شهر او اكثر، ولكن بعد سنتين اوثلاث، لا يزال لبنان صامداً، فما سر ذلك؟ كان جوابي انني لست برجل اقتصادي، بل انا رجل عسكري، لكنني افهم اهل بلدي، واللبناني ينحني ولا ينكسر، وقد علمه التاريخ ان يتأقلم مع احداثه. اما السبب الثاني والاهم فهم اللبنانيون المنتشرون في الخارج، فلبنان يمتاز بأعداد منتشريه الذين يشكلون ثلاثة اضعاف المقيمين فيه".

وتابع: بعد توالي الاحداث التي شهدها لبنان من وباء كورونا، وانفجار مرفأ بيروت، وانهيار الاقتصاد، والحرب الاسرائيلية، لا يزال هذا البلد واقفاً، بفضلكم انتم. فأنتم فخر لبنان وسبب بقائه وقيمته المضافة، من اوستراليا الى البرازيل، لا يمكن محو البصمة اللبنانية في كل اختراع او انجاز.

وختم الرئيس عون: انا على ثقة ان الغالبية منكم ترغب في ان يعود الى بلده ليتقاعد من العمل، وما اطلبه هو ان يبقى ايمانكم في لبنان كبيراً، وهو يستأهل منكم اهتمامكم ومحبتكم، فلا تنسوه".

وفي نهاية اللقاء، رفع المطران منصور والحضور الصلاة من اجل رئيس الجمهورية وعقيلته ولبنان لينعم بالامن والاستقرار وان يتمتع اللبنانيون بالسعادة.

هذا واستقبل العماد عون رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفير احمد عرفة مع عدد من افراد البعثة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: