بقلم عماد حداد
لم تأتِ الكلمة المتلفزة التي تلاها الرئيس ميشال عون على مسامع اللبنانيين بأي جديد شكلاً ومضموناً وجاءت في السياق نفسه الذي يعتمده التيار الوطني الحر في محاولة استنهاض من تبقّى في صفوفه واستهلاك ما تبقّى من رصيد العهد في أيامه الأخيرة.
بدت كلمة الرئيس عون مقدمة لنشرة أخبار نهاية العام في بانوراما كانت لتصلح ربما في نهاية السنة الأولى للعهد كبرنامج عمل يمهّد لمسار إصلاحي بنيوي جديد وفقاً لنهج قائم على بذل الجهد الحثيث لتفادي ما وصلنا إليه والإقلاع عن سياسة المغانم والمحاصصة والترفّع عن المصالح الشخصية للعهد وتياره كخطوة أولى لدعوة الآخرين إلى وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
أما أن يأتي الكلام في معرض الشكوى في نهاية العهد، فهو لا يغني ولا يثمن ولا يأتي بالنتائج المرجوة ولا يمكن قراءته إلا محاولة استعطاء بتلاوة عناوين حملت توصيفاً للداء يكرّره اللبنانيون ويحذرون منه منذ زمن وسيدفعون ثمنه حتى زمن طويل من معيشتهم وقلقهم على مستقبلهم.
هذه العناوين التي تلاها الرئيس يُنتظَر أن يتلو تفاصيلها "رئيس الظل" جبران باسيل بعد يوم على رأس السنة على أن تكون الفترة الفاصلة بين الموعدين مخصصة لكتابة التفاصيل بحسب ما تأتي به نتائج الإتصالات بين التيار الوطني الحر و "حزب ا ل ل ه" في لعبة الصولد بأوراق مكشوفة.