انضم رئيس الجمهورية
ميشال عون، بشكل رسمي إلى فريق المعارضة والثوار واستعار تعابير "المستقيلين" من
المجلس النيابي، وذلك بعدما تبنى خطابهم الرافض والمحتج على أداء المنظومة"".
انتظر اللبنانيون كلمةً من الرئيس عون، تضع النقاط على الحروف وترسم مساراً إنقاذياً ولو خلال السنة الأخيرة للعهد، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
لكنهم سرعان ما فجعوا بعدما فوجئوا بأن رئيس الجمهورية، اكتفى بالتعبير عن خيبته وبتعداد الأزمات التي يواجهها الشعب الذي يقف على أبواب الخروج من خارطة الدولة إلى واقع الفشل والنزوح ولو في الوطن الذي لم يعد يشبه إلا "المعطلين"، والذين شكاهم الرئيس الى الشعب الجائع، بعدما بات ثلاثة ملايين لبناني، فقراء بالمعنى الدقيق للكلمة .
لم يبادر رئيس الجمهورية إلى منح مشاهديه ومستمعيه بسبب انقطاع الكهرباء، ولو خيطاً بسيطاً من الأمل والنور في عهده المظلم ، الذي لا نور فيه إلا نار جهنم.
اكتفى الرئيس بالشكوى واتهام الغير، وتناسى أنه في السلطة، ومنذ سنوات كان خلالها التعطيل يمتد أشهراً وسنوات.
سيناريوهات وتأويلات عدة سبقت إطلالة رئيس الجمهورية، لكن أياً منها لم تلامس واقع الخطاب الرئاسي ، الذي فاجأ جمهور العهد قبل معارضيه، ولكن وحده ، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل وحليفه "حزب الله"، قد رسما الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة والتي لن تبدأ قبل موعد كلمة باسيل المرتقبة في الثاني من كانون الثاني المقبل.
