رفض الخبير الاقتصادي والمصرفي الدكتور نسيب جبريل كل ما يحكى عن توقعاته لسعر صرف الدولار في السوق السوداء معتبرا انها تكهنات يصعب توقعها نظرا للمضاربات الكبيرة.
ولفت غبريل في حديث عبر LebTalks الى ان سعر الصرف ظهر في السوق السوداء مع بداية الازمة في ايلول ٢٠١٩ بسبب الشح في السيولة، مشددا على ان هذا القانون غير شفاف ولا يخضع لاي قوانين او رقابة وبالتالي يحركه المضاربون ومن بسعون الى استغلال الازمات ومن يسعى لاستغلال المحطات السياسية اضافة الى الطلب من الخارج، وبالتالي فان اي تلاعب في سعر الصرف في السوق السوداء يكون خدمة للمضاربين.
وردا على سؤال حول مدى قدرة المصرف المركزي على اصدار المزيد من التعاميم للجم سعر الصرف، لفت غبريل الى ان مصرف لبنان يحاول منذ اكثر من سنة ان يخفض سعر الصرف، وهو اصدر اكثر من تعميم في هذا الاطار، الا ان اجراءات المركزي وحدها لا يمكن ان توصل الى النتيجة المطلوبة، لانها يجب ان تترافق مع الاصلاحات المطلوبات من السلطة الحاكمة، للحد من المضاربات من جهة وفلتان الحدود من جهة ثانية.
واذ اكد ان مصرف لبمان واع جدا لحجم الخطورة اليوم نتيجة التفلت بسعر الصرف في السوق السوداء، دعا الى انتظار ما قد يصدر عنه في الايام والاسابيع المقبلة في هذا الاطار، مشيرا الى المصرف المركزي هو المؤسسة العامة المدنية الوحيدة التي لا تزال قادرة على العمل اليوم، في ظل التعطيل الذي يصيب المؤسسات الدستورية من مجلس النواب ومجلس الوزراء.