Search
Close this search box.

فارس بويز لـ LebTalks: على وزير الخارجية ان يكون حرّاً لا يتلقى التعليمات من زعيمه!

fares-boueiz

لا تزال العاصفة السياسية التي هبّت على يد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه، تجاه السعودية ودول الخليج تتفاعل، مع تداعيات لم يتنبّه اليها الوزير، الذي تقدّم بطلب إعفائه من مهامه، المفترض أن تكون مبنية على الدبلوماسية، التي غابت كلياً عن حديثه وعبر شاشة تلفزيونية عالمية.
وفي هذا الاطار، يقول وزير الخارجية الأسبق فارس بويز في حديث لموقع lebtalks:” تركيبة لبنان حساسة جداً في السياسة والطائفية والإقتصاد، لذا تنعكس عليه هذه الأمور بشكل مباشر، من هنا على سياسيته الخارجية أن تلعب الدور الإيجابي في الحفاظ على الوحدة الداخلية ومصالح لبنان العليا، لأن هذا المنصب يتطلب من الوزير التعبير عن الموقف الوطني، وبالتالي خلق سياسة خارجية يتوّحد عليها اللبنانيون، ومهمته تسويقها في الخارج، فيما على خط الوزير وهبه لم تكن موجودة، لأنّ ردة فعله طغت على كل شيء، فلم يأخذ بعين الإعتبار ضرورة تمتين العلاقات مع السعودية وليس تفجيرها، ووجود فريق لبناني كبير متعاطف معها دينياً وثقافياً، ما خلق شرخاً كبيراً في العلاقات، بينما المطلوب أن يُجرِّد وزير الخارجية نفسه من أي إنتماء حزبي أو يتلقى تعليماته من الزعيم، لأن مهمته تقوم على بناء وترميم العلاقات في الإطار الديبلوماسي، وتعني الرقيّ العلمي والتواصل والعلاقات مع الدول، وبالتالي عليه أن يكون فناناً عبقرياً في مهمته، وأن يكون حرّاً ومحرّراً في الداخل، لا ينظر إلا الى مصلحة وطنه، لكن عدم قيام وهبه بذلك أوقعه في تلك الإخطاء”.
ورأى بويز بأنّ مستوى حقيبة الخارجية بدأ يتدنى في العام 2000، إذ لم يعد الوزير حينها يعبّر عن مصلحة لبنان العليا، بل عن مصلحة فريق معيّن، وكأن هنالك قراراً بهدم تلك الوزارة، تُوّج مع توّلي الوزير جبران باسيل تلك الحقيبة، حين حرم السفراء من الحضور ولم يعمل كمسؤول مؤسساتي، فإنتهت الوزارة بأزلام يرتبطون سياسياً به.
وإعتبر بويز أنه مع توّلي الوزير ناصيف حتيّ حقيبة الخارجية، عاد الأمل ببروزها من جديد، لكنه إستقال كي لا يصل الى ما هو فيه اليوم الوزير وهبه، فعاد التدهور من جديد، في غياب أي نظرة سياسية ثاقبة الى وضع لبنان الفريد من نوعه.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: